IMLebanon

أميركا تضحي بـ”نساء المتعة” مقابل رأس كيم جونغ أون!

كشفت سلطات كوريا الجنوبية عن رعاية أميركا اتفاقا سريا بين سيول وطوكيو، لطي صفحة قضية شائكة لنساء المتعة اللواتي استعبدهن الجيش الياباني، من أجل حشد الجهود ضد كوريا الشمالية.

والاتفاق السري الذي كشفت عنه الحكومة الكورية الجنوبية الجديدة، ينص على أن تسعى حكومة سيول لإقناع منظمات ناشطة حول قضية نساء المتعة، بعدم إنشاء تماثيل على شكل الفتاة التي ترمز للضحايا من هؤلاء النساء البائسات، وذلك عندما وقعت حكومة الرئيسة السابقة بارك كون-هيه بتاريخ 28 كانون الأول عام 2015 على اتفاق مع الحكومة اليابانية حول قضية النساء المستعبدات جنسيا للجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية.

وجاء ذلك في تقرير أعلن عنه فريق العمل الموكل بمراجعة الاتفاق الكوري والياباني حول قضية نساء المتعة، والذي يحتوي على 31 صفحة، وذكر التقرير إنه كان هناك بند غير معلن عندما أعلن وزيرا البلدين في كانون الأول عام 2015 عن اتفاقهما حول القضية التي ظلت قضية شائكة تعرقل علاقة الدولتين الجارتين لفترة طويلة.

وأشار التقرير حول مضمون الاتفاق غير المعلن، إلى أن الجانب الياباني فرض على الحكومة الكورية الجنوبية إقناع ” المنظمة الكورية لرعاية قضية نساء المتعة” بقبول الاتفاق، حيث وعد الجانب الكوري الجنوبي ببذل جهوده في هذا الاتجاه.

كما سعى الجانب الياباني للحصول على تعهد من حكومة سيول بعدم تقديم دعم لبناء تماثيل على شكل الفتاة، حيث وافقت سيول على إدراج عبارة ” لا دعم”  في الاتفاق السري .

كما طالب الجانب الياباني بعدم استخدام عبارة ” استعبادهن جنسيا” على أن تستخدم حكومة سيول في المقابل “قضية ضحايا نساء المتعة للجيش الياباني”.

وأشار التقرير إلى أن هذه الحقائق تدل على أن الاتفاق تم على مستوى رأس حكومتي البلدين، وتجاوز رغبة الضحايا وتطلعات الرأي العام.

كما أشار التقرير إلى أن وزارة الخارجية كانت قد قدمت شرحا للضحايا من النساء حول ما يحدث في مراحل الاتفاق، غير أنها لم تبلغهم تفاصيل ما يجب أن يقوم به الجانب الكوري الجنوبي.

كما فشل الاتفاق في جمع آراء الضحايا حول تقديم دعم بقيمة واحد بليون ين ياباني للضحايا من نساء المتعة، وخلاصة القول، إن الاتفاق فشل في الحصول على تفهم الضحايا وموافقتهن على المبلغ.