ضمن إطار برنامج “المساعدة الطارئة في المياه والصرف الصحي للنازحين السوريين والسكان المتضرّرين في شمال لبنان” المموّل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، اختتمت مؤسسة رينه معوض بالتعاون مع بلدية تكريت مشروع “جمع النفايات” في حفل اقيم في مبنى البلدية القديم في تكريت.
حضر الحفل، إلى جانب الرئيس التنفيذي لمؤسسة رينه معوض ميشال معوض، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، سيادة المطران باسيلوس منصور ممثلا بالأب حنا الشاعر، عضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى ورئيس هيئة الاشراف والرقابة في تيار المستقبل المحامي محمد مراد، مدير مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في عكار السيد اردوغان كلكان، رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية في عكار الاستاذ حسن طرابلسي، رئيس بلدية تكريت الدكتور حاتم العلي، رؤساء اتحادات بلديات عكار، وعدد من رؤساء البلديات، والمخاتير وفعاليات عكار.
ما هو المشروع؟
يستفيد من المشروع اكثر من 17000 لبناني و2500 سوري متواجدين في بلدة تكريت، يعانون من عدم توافر آلية لجمع ونقل نفايات البلدة إلى المكب المتواجد خارج البلدة، ما اضطر السكان في معظم الأوقات الى احراقها.
أمّن مشروع “جمع النفايات” المنفّذ من قبل مؤسسة رينه معوض للبلدة آلية لجمع النفايات ونقلها، بالاضافة الى 40 حاوية (سعة 1000 ل). ونُفّذت 3 جلسات توعية طالت أكثر من 120 لبنانيا و25 لاجئا سوريا. هذا وأجريت دراسة عن وضع المكب من قبل خبير بيئي (وضعه والتأثير، والخطوات اللازمة لإقفاله).
وبفضل هذا المشروع تحوّل المكب إلى مكان بيئي، كما أصبح بإمكان البلدية القيام بمهام جمع النفايات ونقلها إلى مكب خارج البلدة.
كلمة الجديدة:
استُهل الحفل بكلمة القاها الشيخ مالك الجديدة رحّب فيها بالحاضرين، وقال: “لا شك ان هذا المعروف الذي وفد الينا اليوم هو معروف خالص للوطن ليس فيه المسحة السياسية المعهودة لان الاستاذ ميشال معوض ليس مرشحا في عكار بل يؤمن بأن الوطن جسد واحد اذا تعافت اي منطقة منه فنتعافى جميعا”.
وتوجه الى معوض قائلا: “انت شاب واعد من بيت اعطى الكثير ويكفي انه وضع على صدر هذا الوطن قامة وطنية كبيرة هي فخامة الرئيس الشهيد رينه معوض، شهيد وطن بحق، بالاضافة الى قامة المرأة العصامية التي نذكرها اليوم فنشكرها”.
واذ اعرب عن شكره لمشروع “جمع النفايات”، امل الجديدة مع البلديات الواعدة ان تقفز عكار الى حاضرة لبنان والى قلب الوطن. كما تمنى لمعوض ان يصبح بعد جولة وصولة الانتخابات في مواقع يخدم من خلالها الوطن اكثر ويعطي البلد اكثر.
كلمة المطران باسيليوس منصور:
من ثم كانت كلمة للمطران باسيليوس منصور القاها باسمه الأب حنا الشاعر رحّب فيها بالحضور وبالاستاذ ميشال معوض بين اهله ومحبيه في عكار، وتوجه اليه قائلا: “انت ابن البيت السياسي العريق ابن شهيد الاستقلال فخامة الرئيس الشهيد رينه معوض، هذا الانسان الذي كان محبا كثيرا لوطنه وقدم اغلى ما يقدم للوطن، نضم صوتنا الى كل الاحباء والحاضرين والمتكلمين شاكرين اصحاب هذه الدعوة لهذا اللقاء”.
كلمة كلكان:
بدوره شكر مدير مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في عكار السيد اردوغان كلكان الشعب اللبناني والدولة اللبنانية على استضافتهم عددا هائلا من اللاجئين، مؤكدا ان التاريخ لن ينسى هذا الفضل.
واذ اوضح ان “الدعم الذي نقوم به ليس سوى نقطة في المحيط”، اكد كلكان ان المفوضية السامية مستمرة بدعمها للبلديات والمؤسسات الشريكة معها”.
وللمناسبة قدمت بلدية تكريت باقة من الزهر لكلكان عربون شكر وتقدير على دعم المشروع.
كلمة معوّض:
من ثم تحدث معوض معربا عن شكره لعكار، وقال: “أشكركم على هذا الاستقبال الجميل، ولكن اقول لكم لا شكر على واجب، واي شيء نقوم به من اجل عكار يبقينا مقصّرين في حقها لانها قدّمت للبنان اكثر بكثير مما يمكننا ان نقدم نحن لها”.
واضاف: “في كل مرة أزور فيها عكار، تلك المنطقة الأبية، اتذكّر بدايات مؤسسة رينه معوض في التسعينات ايام كانت عكار على الرغم من عطاءاتها للبنان وللجيش اللبناني منطقة محرومة لا بل منطقة منسية ساقطة من جميع المعادلات السياسية والانمائية. اتذكر بدايات مؤسسة رينه معوض حين مددنا سويا يد الشراكة الانمائية وقمنا بانجازات حقيقية في عكار، واتذكر كم كانت عكار وفيّة وكم جعلتنا نشعر وكانها جزء من هذه المؤسسة.
معوض اكد ان “عكار لم تعد منسية بقدر ما كانت منسية في المرحلة الماضية”. كما تعهّد بأن تبقى مؤسسة رينه معوض ملتزمة مع والى جانب عكار واهلها خيار الشراكة والانماء فيها.
واذ لفت الى ان مشروع “جمع النفايات” في تكريت يشكل نقطة بداية، أعرب معوض عن أمله في “ان يصبح هذا الجزء من المشاكل المتعلّق بالنفايات خلفنا وان لا تُحرق نفايات في تكريت بعد اليوم، مضيفا: “من غير المقبول ان تكون الحقوق البديهية للشعب اللبناني غير مؤمنة الى هذا الحد”.
معوض رأى ان “مشروع “جمع النفايات” الذي انجز في تكريت تأكيد على ضرورة التعاون الثلاثي وعلى نجاحه، بين المؤسسات الدولية المانحة والمتمثلة اليوم بالمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبين المؤسسات الوطنية المتمثلة بمؤسسة رينه معوض وبين السلطات المحلية اي البلديات التي تلعب دورا اساسيا بتنمية ومعرفة كيفية تنمية مناطقها.
وختم: “مستمرّون كمؤسسة رينه معوض بالشراكة مع المؤسسات الدولية المانحة على رأسها الامم المتحدة والـUNHCR وبالتعاون مع البلديات واتحادات البلديات ومع السلطات المحلية والجمعيات الاهلية ليصبح الانماء حق وليس منة ولكي يبقى المواطن اللبناني في أرضه معززا ومكرّما ومرفوع الرأس”.
كما اختتمت مؤسسة رينه معوض ايضا وبالتعاون مع بلدية بخعون مشروع “انشاء شبكة تصريف مياه الأمطار” ضمن اطار برنامج “المساعدة الطارئة في المياه والصرف الصحي للنازحين السوريين والسكان المتضررين في شمال لبنان” المموّل من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حفل اقيم في مطعم الوديان في بخعون.
وحضر الحفل رئيسة مؤسسة رينه معوض السيدة نائلة معوض، ممثلة المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشمال السيدة غاليه غوبايفا، رئيس اتحاد بلديات الضنية السيد محمد سعدية، رئيس بلدية بخعون السيد زياد جمال، اعضاء المجلس البلدي، رئيس رابطة مخاتير الضنية السيد مصطفى الصمد ومخاتير المنطقة.
ما هو المشروع؟
يستفيد بطريقة غير مباشرة من المشروع اكثر من 70000 لبناني و10000 سوري، حيث تمّ إنشاء قناة لتصريف مياه الأمطار بطول 481 مترا في البلدة، واجريت جلسة توعية حول إدارة مياه الأمطار وقد طالت 46 من القائمين (39 لبنانيا، 7 سوريين). كما استفادت بلدات مجاورة عدة ايضا من هذا المشروع المنفذ من قبل مؤسسة رينه معوض وهي عين التينه، طاران، حازمية، بيت الفقس، كفرصبين، جيرون، سفيرة، نمرين، قرصيتا، بطرماز.
وأمّن المشروع حلّا للأزمة التي كانت سائدة في البلدة حيث كانت السيول تجرف الطرقات وتجتاح المنازل والبساتين، بالاضافة الى وجود كارثة طبيعية نتيجة الأضرار التي حصلت في السابق بسبب كمية المياه المتساقطة التي لم يتم ايجاد منافذ مفتوحة لتصريفها.
كلمة جمال:
في البداية كانت كلمة لرئيس بلدية بخعون رحّب فيها بالحضور قائلا: “ان بلدة بخعون التي قيل عنها ذات يوم انها “بلدة” لا تمتلك البنى التحتية لبلدة، تحوّلت بين ليلة وضحاها الى “مدينة” لا تمتلك البنى التحتية لبلدة”.
واضاف: “تكمن اهمية المشروع بمساهمته في التخفيف من وطأة ضغط النزوح السوري على بخعون كما يساهم في اعطاء قيمة مضافة الى منطقة الضنية.
واذ اعرب عن امله في ان يكون هذا المشروع مقدّمة لمشاريع تشاركية أخرى، أكد جمال على التعاون المطلق مع مؤسسة رينه معوض ومع الجهات المانحة الاخرى من اجل تنمية مستدامة شاملة في منطقة الضنية كما في كل لبنان.
كلمة سعدية:
تلا كلمة جمال كلمة لرئيس اتحاد بلديات الضنية السيد محمد سعدية، قال فيها: “استطاعت مؤسسة رينه معوض، ان تشكل علامة فارقة في العمل الانمائي وفي مساعدة البلديات على اجتياز المحن خصوصا تلك التي ترتّبت عليها جراء اللجوء السوري”.
كلمة غوبايفا:
بدورها، اكدت ممثلة المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشمال السيدة غاليه غوبايفا ان لهذا المشروع اهمية كبيرة على المجتمع فهو نابع من حاجة هذا المجتمع.
واضافت: “سعيدون كمنظمة في مساعدة ودعم المجتمعات اللبنانية والمجتمعات المضيفة التي تحتضن اللاجئين، ونشكر مؤسسة رينه معوض على الشراكة المميزة بيننا ونأمل ان نتشارك في مشاريع اخرى في المستقبل”.
كلمة معوض:
في الختام القت رئيسة مؤسسة رينه معوض الوزيرة السابقة نايلة معوض كلمة شكر للحاضريين، اكدت فيها ان “كل ما نقدّمه للضنية ليس سوى نقطة في بحر وفاء اهالي الضنية لاستشهاد الرئيس رينه معوض وللدور الذي كان يمكن ان تقوم به”.
كما اعربت عن فخرها بانجاز هذا المشروع، شاكرة رئيس اتحاد البلديات ورئيس بلدية بخعون وكل من شكر فريق عمل المؤسسة.