تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية” إن حركة اتصالات جديدة على خط بعبدا – عين التينة ستنشط بوتيرة متسارعة مع انتهاء عطلة عيد رأس السنة، لإيجاد صيغة تسووية للاشتباك الحاصل بشأن أزمة مرسوم “الاقدمية”، تكون مرضية لكل من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس.
وتشير الى ان رئيسَ الحكومة سعد الحريري “الحريص على ضمان استمرار انتاجية حكومته وعلى “الطائف” في آن، و”حزبَ الله” حليفَ الجانبين، والمديرَ العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، سيتولّون الوساطة لإنهاء فصول المواجهة الدائرة على حلبة “المرسوم”، وذلك من ضمن قواعد وسطية تتيح “أكل العنب” ولا تقتل “الناطور”، قد تكون من أبرزها إضافة توقيع وزير المال علي حسن خليل الى المرسوم الذي طلب رئيس الحكومة، منذ أيام، التريث في نشره.
تداعيات داخلية: وليس بعيدا، تلفت المصادر الى أن الحاجة ملحة لوضع حد للتدهور في العلاقات بين الرئاستين الاولى والثانية، ذلك أن استمرارها لن يعرقل فقط مرسوم الترقيات في الاسلاك العسكرية والامنية الذي يصدر في 1-1-2018، بفعل امتناع وزير المال عن توقيعه، بل أيضا قد يرمي العصي في دواليب “عربة” الحكومة.