قال الباحث السياسي الدكتور نسيب حطيط أنه «إذا كان تصريح الوزير جبران باسيل بصفة شخصية أو بصفته رئيساً للتيار الوطني الحر، فهو يكون قد أبدى رأيا سياسيا لا يلزم أحداً، رغم أننا لا نوافقه الرأي من موقع آيديولوجي وقومي ووطني لأن إسرائيل كيان كمغتصب للأرض الفلسطينية ومتمرد على القرارات الدولية» أما إذا كان موقفه بصفته وزيراً للخارجية «فإنه لا ينطق باسم الدولة التي لم تعترف حتى اللحظة بوجود إسرائيل ضمن توصيفها لنفسها». وأشار حطيط إلى أن موقف حلفاء باسيل «مرتبط بهم وهم من يختار إبداء الموقف بطريقة علنية أم تركه لتفاهم ونقاش داخلي».
وقال حطيط لصحيفة «الشرق الأوسط»: «إذا كان باسيل يقصد الاعتراف بإسرائيل كدولة لها حقوق، فنحن لن نعترف حتى لو اعترفت أي جهة سياسية أو إقليمية، ونتمنى أن تكون زلة أو خانه المصطلح، لأن الاعتراف بإسرائيل والقدس مقسمة، سيكون تمهيداً في المستقبل للقبول بالتوطين في لبنان». وإذ رأى أن باسيل بردّه «تحصن بسقف الدولة اللبنانية حول التزام الدولة بمبادرة السلام العربية»، قال: «إن التزام الدولة لا يلزم الشعوب التي لها خياراتها، على الأقل بالنسبة للمؤمنين بالمقاومة ولا يؤمنون بأي تسوية من إسرائيل».