نوه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة غسان حاصباني بمواقف وأفكار الأب رمزي جريج وقال إن “نوع الكلام والأفكار التي تقرب الكنيسة الكاثوليكية الى الكنيسة الارثوذكسية في خطوة من خطوات توحيد الكنائس ليس فقط على مواعيد الأعياد بل في بعض الأمور اللاهوتية أيضا، وهذا حتما سيزعج البعض لانه تغيير جذري في صميم اللاهوت”.
وأكد أن “أسلوب الأب رمزي أوضح الفرق بين الفولكلور والإيمان بشكل سلس” وأنه “يعيد تصويب نقطة جوهرية اختلفت حولها الكنائس المسيحية”.
وأضاف: “شعرت بارتياح كبير عندما استشهد بكلام البابا فرنسيس، وهذا التصويب يعود بِنَا الى مفاهيم الكنيسة الاولى بما يتعلق بدور مريم العذراء”، وقال: “انا، ككاتب للأيقونات البيزنطية والتي تختصر رسائل وتعاليم، اقدّر استعانته بالأيقونة لتوضيح الفكرة”.
اما بالنسبة للجدل حول الوثنية، فاعتبر حاصباني أن “من المؤكد قد أسيء فهم الكلام الذي قاله الأب رمزي وهو يوضح وقائع تاريخية التي كانت موجودة في الوثنية حول الآلهة الام او حول عذرية الام وغيرها، لكن ذلك لا ينقض فكرة التمحور حول دور مريم العذراء كدالة الى الله ومرشدة لطريق الإيمان والمسيحية الاولى في العهد الجديد التي تتقدم الرسل والقديسين”، مؤكدا أن هذا بالنسبة له “اقرب الى نظرة الكنيسة الاولى والى أيقونة والدة الاله كما صورها لوقا البشير”.
وتمنى لو “ركز البعض على النقاش اللاهوتي اذا اختلفت تفسيراتهم بدل التركيز على الأمثلة التاريخية التي كان يستعين بها الأب رمزي والتي كان هدفها وصف ما لا يجب ان نقوم به وهو تأليه مريم العذراء كما فعل الوثنيون بالإلهة الام، وبذلك تضيع الفكرة وتوجه الأنظار الى مكان آخر وتشد العصبية، كما تعودنا ان يحصل في لبنان في مجالات عدة”.
وختم: “علينا ان نتذكر ان المحبة هي أساس ايماننا.”