Site icon IMLebanon

كوساتشوف: عامل خارجي وراء احتجاجات إيران

اعتبر قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أنه ثمة عاملا خارجيا وراء الاحتجاجات في إيران، وإن كانت الأسباب الداخلية المؤثر الأول.

وفي تصريح لوكالة “نوفوستي” قال كوساتشوف: “إن موجة الاحتجاجات التي تشهدها إيران عشية أعياد رأس السنة، تأتي أساسا كمؤشر لتطورات سياسية داخلية، وثمة عوامل اقتصادية واجتماعية، بينها مستوى البطالة وتضخم العملة الوطنية تؤثر هي الأخرى على الوضع في البلاد، وإن كانت الأوضاع الاقتصادية في إيران ليست هي الأسوأ في المنطقة”.

وأشار السيناتور الروسي إلى أن هناك ما يدل على وجود عامل خارجي معين وراء هذه الأحداث، مشيرا إلى أن متظاهرين رددوا في بعض المدن الإيرانية هتافات تدعو إلى ترك طهران دعمها لسوريا و التخلي عن أي دور في لبنان وقطاع غزة، أي هتافات تمثل هجوما على سياسة إيران الخارجية.

وأشار كوساتشوف أن التصريحات الرسمية الأميركية التي جاءت ردا على هذه الأحداث تبدو وكأنها تلميح للمتظاهرين .

وأعرب كوساتشوف عن قناعته بأن واشنطن ستستغل كل ذريعة لزعزعة الوضع في إيران التي أعلنتها واشنطن “عدوا رقم واحد” لأميركا. وذكر السيناتور بهذا الصدد أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع إسرائيل حول سبل الضغط على طهران، وأن البلدين عقدا في الـ12 كانون الأول اتفاقا سريا بشأن التصدي للسياسة الإيرانية.

واستبعد كوساتشوف حدوث ثورة في إيران، متوقعا أن تهدأ موجة الاحتجاجات قريبا لكنه أكد أن على طهران أن تتوخى اليقظة، وتدرك أن هناك قوى ذات النفوذ في العالم مهتمة بأن “يتلو الربيع الفارسي الربيع العربي”.