أخذت التظاهرات الشعبية المستمرة في إيران تتطور باتجاه سيطرة المحتجين على مراكز ومقرات ودوائر حكومية وبعض المناطق والأحياء في بعض المدن.
وفي أول تطور من نوعه، دخل المتظاهرون مجمع قائم مقامية مدينة أراك، بالقرب من العاصمة طهران، وسط إيران وسيطروا عليه بالكامل، ثم سيطر قسم منهم على مبني الإذاعة والتلفزيون، كما اقتحموا السجون في المدينة، بحسب الفيديوهات والصور والمعلومات التي نشرها ناشطون وقنوات وصفحات عبر مواقع التواصل.
وأفادت قنوات عبر تطبيق “تلغرام” تغطي احتجاجات مدينة شيراز، بأن أحياء في المدينة سقطت بيد المتظاهرين الذين استولوا على مراكز عدة ويطالبون بانضمام كافة أبناء الشعب في التظاهرات.
وفي مدينة كاشان التابعة لمحافظة اصفهان، قام المحتجون باضرام النار في مبنى المحكمة، كما هاجم أهالي مدينة “درود”، بمحافظة “لورستان”، وسط البلاد، مراكز حكومية ومقرات أمنية عدة واضرموا النار فيها بعد مقتل 4 محتجين برصاص الحرس الثوري.
ويرى محللون أن قادة النظام الإيراني باتوا مشوشين وحائرين اذ وقد تفاجأوا بهذه التظاهرات العفوية.
ففي الوقت الذي كانوا يعتقدون بأن الوضع الداخلي مسيطر عليه خصوصاً في ظل الاقامة الجبرية المستمرة على قادة الحركة الخضراء وتغيير بوصلة الرئيس الايراني حسن روحاني نحو اليمين وتخليه عن شعاراته الاصلاحية، كما أنهم اعتقدوا أنه بعد قمع الثورة السورية، أصبح النظام الإيراني المهيمن بالمطلق على المنطقة، وسيستطيع التفرغ لامتداد نفوذه إلى دول أخرى والعبث بها كاليمن ولبنان، لكن جاءت هذه الانتفاضة الشعبية لتعرقل كل حساباته ومخططاته، بحسب محللين اقليميين.