دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة بكركي اليوم الأحد 31 كانون الأول 2017، المسؤولين المدنيين للحفاظ “على الأخلاق العامّة، واستئصال الفساد من مؤسسات الدولة وإداراتها، ووضع حدّ لسرقة المال العام وممارسة الرشوة.”
وحمّلهم المسؤولية من ناحية “تأمين الحاجات الأساسيّة للعائلات من عمل وسكن وطبابة وضمان وتعليم، فتعيش العائلة في سلام اجتماعي، بعيدًا عن التوترات المعيشية التي تسمّم أجواءها”.
وتحدّث أيضاً، عن حجم “مسؤوليّة الوالدين في تربية أولادهم روحيًّا وأخلاقيًّا واجتماعيًّا، وعن أهمية إيجاد جوٍّ سليم في البيت تسوده حرارة الحبّ والفرح والاحترام المتبادل.”
وعن مجزرة كنيسة مار مينا في حلوان، قال البطريرك: “كم آلمتنا هذه المجزرة الوحشيّة التي أوقعت تسعة قتلى، فيما كانوا يستعدّون للإحتفال بعيد الميلاد بحسب التّقويم القبطي. إنّنا، إذ نعبّر عن إدانتنا الشّديدة لهذه الجريمة النّكراء ولمن وراءها”، معزّياً أهاليهم وعائلاتهم، وقداسة الأنبا تواضروس بطريرك الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة وبابا الإسكندريّة والكرازة المرقسيّة.
وأعرب الراعي عن التضامن الرّوحي مع “جميع الأقباط الأرثوذكس ومع كلّ محبّي السّلام والعيش المشترك في مصر، وعلى رأسهم الرّئيس عبد الفتّاح السّيسي”.
وتمنى البطريرك في ختام العظة أن يكون عام 2018 عام استقرار في الوطن وسلام في المنطقة، بحيث تتوقّف الحروب، وتُحلّ النزاعات بالطرق السياسيّة والديبلوماسيّة.
وختاماً أمل الراعي أن تجد القدس حلًّا سلميًّا لصالح الديانات التوحيدية الثلاث والقضيّة الفلسطينية.
