أشارت مصادر مطلعة لـ”المركزية” الى أن “الكلام الذي سوّق له بعض القيادات الفلسطينية ومنهم قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب بأن معظم المطلوبين في المخيم وكبارهم غادروا الى سوريا غير صحيح وغير بريء، بدليل أن هيثم الشعبي وهو من كبار الارهابيين، لا يزال داخل المخيم مع عناصره وسلاحه، ما يدحض الادعاءات عن فراره الى سوريا”.
ولفتت الى أن “لا يزال أمام لجنة ملف المطلوبين مشوار طويل من العمل المضني، فحتى الآن لم تقدم أي إنجاز يُذكر بل مجرد استعراضات لا تنطلي على الجانب اللبناني”، مضيفا أن “المسؤولية لا تقع فقط على عاتق اللجنة، فـ “فتح” تتحمل الجزء الاكبر، وهي التي روجت سابقا أن الارهابيين الكبار فروا من المخيم الى سوريا ليتبين العكس تماما، الامر الذي يستدعي توضيحا من أبو عرب”.
وكان الارهابيون استنفروا أمس في حي حطين على خلفية توقيف الجيش زوجة الارهابي بلال بدر براء غالب حجير على حاجز في النبعة، ووصل المسلحون الى مقربة من حاجز “فتح” عند مدخل درب السيم، فيما توارى عناصر فتح ولم يحركوا ساكنا.
وعلى الاثر، عقدت القوى الاسلامية في عين الحلوة، اجتماعا طارئا في قاعة مسجد “النور” في الشارع التحتاني للمخيم، انضم اليه بعض الارهابيين وفي مقدمتهم الارهابي هيثم الشعبي ومناصرون لبدر، من أجل تطويق ذيول توقيف الجيش لزوجة بدر. وذكرت مصادر من داخل المخيم أن “اتصالات فلسطينية شاركت فيها شخصيات لبنانية جرت على خط الوساطة لمعالجة الموضوع”.