اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن فائدة الاحتجاجات انها دفعت الأطراف في ايران إلى النقاش والتعاضد. وقال لـ”الميادين” إن القيادة في ايران تعاطت بوعي وهدوء مع الامر وفصلت المشاغبين عن المحتجين.
نصرالله أشار إلى ان القاعدة الشعبية الأكبر في ايران هي مع السياسات الخارجية المتبعة من قبل القيادة الايرانية التي تعتمد السياسة الدبلوماسية وتشرح للقاعدة سياستها الخارجية.
وطمأن جمهور محور المقاومة، داعياً إيّاه لعدم التأثر بما يتناوله الاعلام الغربي عن ايران.
وردا على سؤال، قال نصرالله: “ليس واضحا مدى علاقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتحركات التي حصلت في ايران. وأضاف: “هناك تقديرات استخباراتية اسرائيلية وأميركية اكدت أن الامور انتهت في ايران، ومن هنا أرى أن التظاهرات ستنتهي خلال أيام”.
نصرالله تحدث عن مسألة القدس، فقال إن اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس يعني نهاية اسرائيل، وقال إنّ احتمالات الحرب التي قد يعدها نتنياهو وترامب تشمل الحرب على غزة أو لبنان أو سوريا، مشيرًا إلى أنّه في حال وقوع حرب كبرى فكل الاحتمالات واردة بما فيها الدخول إلى الجليل. مشدّدا على أنّ الحزب لن يتردد في اغتنام أي فرصة لتقديم الدعم والسلاح للمقاومة في فلسطين.
وأشار الى أن القدس شكلت جوهر اللقاءات مع الفصائل وثبّتنا مبدأ التنسيق بينها في كل الساحات. وبحثنا مع الفصائل في تفعيل الانتفاضة في الداخل والخارج وتأمين الدعم لها.
وكشف أمين عام حزب الله عن عروض أتت من إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الإبن ومن أجهزة استخبارات أيام الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من أجل التواصل مع الحزب.
وبحسب نصر الله، فإن إدارة بوش عرض شطب الحزب عن قائمة الإرهاب وإعادة الأسرى ورفع الفيتو عن مشاركة الحزب في الحكومة، بالإضافة إلى رفع كل القيود وتقديم ملياري دولار للحزب واحتفاظه بالسلاح من دون صواريخ الكاتيوشا، وذلك مقابل عدم إطلاق النار على إسرائيل حتى لو قامت إسرائيل بالاعتداء على لبنان، وعدم تقديم الحزب أية مساعدة للفلسطينيين أن كان تسليحاً أو تدريباً.
وكشف نصر الله أن آخر المحاولات الأميركية للتواصل مع حزب الله كانت بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة لكن قبل استلامه منصبه.
وأضاف أن بعض الدول الأوروبية حاولت التواصل مع الحزب أيضاً، ولفت إلى أنه في أحد اللقاءات مع جهاز استخباري أوروبي طلب نصر الله من مسؤولي الحزب إبلاغ الطرف الآخر أنهم ينتمون إلى الجناح العسكري في حزب الله الذي تصنفه دول أوروبية على أنه إرهابي وليس إلى الجناح السياسي في الحزب.
وفي الملف اللبناني، قال نصر الله إن هناك أطرافاً في لبنان تسعى إلى خلق سجالات، لافتاً إلى أن حزب الله معنيّ بمعالجة المشاكل بالحوار ووفق الدستور.
وشدد نصر الله على أن بناء دولة حقيقية في لبنان يحتاج إلى جهة دستورية وموثوقة يحتكم إليها الجميع، معتبراً أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري معذور في نفي احتجازه في السعودية وذلك بسبب استمرار علاقته معها.
وكشف نصر الله عن معلومات لحزب الله أفادت بان ما كان يتم التحضير له من قبل السعودية كان خطيراً بالنسبة للبنان، مضيفاً أن “السعودية كانت تخطط لقبول استقالة الحرير وعدم عودته، وبالتالي تعيين رئيس حكومة جديدة في لبنان”.
وأشار إلى أن المخطط السعودية كان يقضي بإيصال لبنان إلى فراغ حكومي وبالتالي إلى الفوضى وحتى إلى نشر السلاح على أراضيه.
وقال نصر الله إن دولاً حليفة للسعودية أبلغت مسؤولين لبنانيين عن المخطط السعودي، مضيفاً أن الفرنسيين لديهم هذه المعطيات وتابع قائلاً إن “على اللبنانيين أن يعلموا أنه تم إنقاذ لبنان من مخطط خطير وفوضى وحرب أهلية”.