كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
مَن مِنّا لا يحبّ الانغماس في الحبش، والكوكيز المُحلّاة، والشوكولا، وحلويات وأطباق أخرى تُقدَّم خلال الأعياد؟ غير أنّ «التخبيص» المفرط في السكّريات، والكحول، والدهون لا يهدّد الرشاقة فحسب، إنما يُعزّز أيضاً معاناة النفخة، والغازات، ومشكلات أخرى غير محبَّذة. فما هي المأكولات التي يمكن أن تساعد على الانتعاش مجدّداً ؟
في حين أنّ الخبراء يقولون إنّ أفضل رهان يتمثّل بتفادي مِثل هذه الإغراءات الغذائية متى أمكنكم ذلك، إلّا أنّ ذلك يبوء غالباً بالفشل.
في ما يلي مجموعة مأكولات قدّمها الخبراء لدعم تعافي الجسم وعودته إلى مساره الطبيعي:
معكرونة الكوسا
يمكن التركيز على الخضار بعد فترة الإفراط في الطعام، ولكن هذا لا يعني الاكتفاء بتناول السَلطات طوال اليوم! يمكن على سبيل المثال تحضير معكرونة مصنوعة من الكوسا لغناها بالألياف التي لا تسبّب الغازات إذا كنتم غيرَ معتادين تناوُل أطعمة كالقرنبيط والبروكلي. ناهيكَ عن أنّكم بهذه الطريقة تستغنون عن الكربوهيدرات المكرّرة كالأرزّ الأبيض والمعكرونة البيضاء.
هذا الطبق الفقير بالكربوهيدرات والغنيّ بالمغذّيات يعزّز مستويات الفيتامينات A، وB، وC، جنباً إلى مادتي «Lutein» و«Zeaxanthin» المضادتَين للأكسدة والمهمّتين جداً لصحّة العيون والدماغ.
مياه الحامض
بما أنّ الكحول خلال الأعياد قد تهدّدكم بالجفاف، ركّزوا على المياه وأضيفوا إليها قشورَ الحامض لمساعدتكم على تسريع عملية طردِ السموم من الجسم. وإذا كنتم تشكون من الإمساك والنفخة، فإنّ الخضار المليئة بالألياف تجعلكم تعاودون جدولَ قضاء حاجتكم كالمعتاد وتُحرّركم من النفخة. إشارة إلى أنّ الخضار الكرنبية، تحديداً الـ«Kale» والملفوف والبروكلي والقرنبيط، تحتوي مركّبات الكبريت التي تساعد الكبد على التخلّص من السموم.
البطاطا الحلوة
إذا كنتم تحبّون الأطعمة المالحة التي تُشعركم بالنفخة، كالزيتون واللحوم المُعالجة والأجبان، يمكنكم إعادة الأمور إلى مجاريها عبر التركيز على مصادر البوتاسيوم لعكس آثار كثرة الصوديوم، كالبطاطا الحلوة، والأفوكا، والورقيات الخضراء كالسبانخ، والبندورة. في اليوم الذي يلي استهلاك طبقِِ غنيّ بالصوديوم، إحصَلوا على بيضتين مسلوقتين مع سبانخ مطبوخ وبندورة جنباً إلى بطاطا حلوة مشويّة. كذلك يمكنكم إدخال الهليون إلى هذا المزيج لتأثيره المعتدل في إدرار البول، ولا تنسوا شرب كمّيةٍ جيّدة من المياه.
أرزّ القرنبيط
بعد المبالغة في الأكل خلال الأعياد، يحرص بعض خبراء التغذية على استرجاع الغذاء الصحّي سريعاً والتركيز على الأطباق التي تحتوي كثيراً مِن الورقيات الخضراء، والدهون الصحّية كالأفوكا أو زيت الزيتون، والبروتينات الخالية من الدهون، جنباً إلى شرب مزيد من المياه. يُنصَح باستبدال الأرزّ العادي بأرزّ القرنبيط لغناه بمضادات الأكسدة والألياف المُحاربة للنفخة. يمكن مزجُه مع السلمون المشويّ، أو القريدس، أو صدر الدجاج.
الورقيات الخضراء
إضافةً إلى كلّ ما سبق ذِكره، يمكنكم خفقُ البيض مع السبانخ على الفطور، والتركيز على الخسّ في سَلطة الغداء، وتناولِ مزيج البروكلي والكوسا والإدمامي والسبانخ على العشاء. الحرص على جعل الأطباق «خضراء» يمدّ الجسمَ بالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة المطلوبة لتعويض النقص الذي قد حصل، واستعادة العافية، والحصول على جرعة عالية من الألياف لطردِ إضافات السكّر والصوديوم، وتوفير الشبع الكافي بين الوجبات.
شاي طرخشقون أو الهندباء
إذا كنتم تشعرون بالنفخة وتبحثون عن سُبل فعّالة للانتعاش، إلجأوا إلى شاي طرخشقون (Dandelion Tea) الذي استُخدِم منذ القِدم لمعالجة مشكلات الكبد، وأمراض الكِلى، والورَم، ومشكلات البشرة، والحرقة، وأوجاع المعدة. فضلاً عن أنه يعمل بمثابة مُدِرّ للبول لطرد احتباس السوائل غير المرغوب. إحتساء شاي طرخشقون الساخن ببطء يُعتبَر طريقة ممتازة لتشغيل زرّ «إعادة الضبط».
البقوليات
للتخلّص مِن النفخة واحتباس السوائل بسبب المأكولات الغنيّة بالصوديوم، يمكنكم التركيز على معدن البوتاسيوم الذي يساعد على طردِ الصوديوم الإضافي. تبيّن أنّ البقوليات تمنَحكم جرعة مرتفعة من البوتاسيوم، لذلك لا تتردّدوا في استهلاك نِصف كوب على الأقلّ يومياً من الفاصولياء السوداء، أو العدس، أو البازلاء، أو الحمّص. يُذكر أيضاً أنّها مشبّعة بالألياف والبروتينات النباتية.