Site icon IMLebanon

ريفي للحريري: لا يمكنك أن تعطي الشرعية لمن قتل أباك

اعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي ان هناك انتهاكا كبيرا للسيادة اللبنانية ولما قيل انه سياسة النأي بالنفس، وكأن المطلوب أن تنأى الدولة اللبنانية بنفسها عما يفعله حزب الله، فالدولة التي نريدها لا يمكن أن تنأى بنفسها عن أي شيء يحصل على أرضها.

وقال ريفي: “أحمل السلطة السياسية المسؤولية وأقول: نحن وإياكم سنجتاز الإستحقاق الإنتخابي لتكوين كتلة نيابية، نأمل أن تكون كبيرة، لننقل صوتنا من خارج الندوة النيابية إلى داخل مجلس النواب لنقول لحزب الله إننا سنعيش وإياه مواطنا لمواطن وأنه كمكون إيراني سنكون في مواجهته إلى أن يخرج سلاح إيران إلى إيران أو مكان آخر. يتوهم البعض بأن هذا المطلب مستحيل، فنرد عليهم بأننا شهدنا وجود أربعة أسلحة غير شرعية في لبنان سقطت جميعها وبقي السلاح الخامس أي سلاح حزب الله وسيسقط عاجلا أم آجلا”.

وأضاف: “لقد طالبنا رفاقنا السابقين بأن يبقوا على مبادئهم وثوابتهم التي تمثلنا وسيجدوننا إلى جانبهم، فتحت عنوان الواقعية، ارتهن البعض وارتمى أمام حزب الله. لا مكان للواقعية بل هي تبرير للانهزام والضعف، علينا أن نكون مبدئيين وليس واقعيين، فالمبدئي هو من لا يقبل بتشريع اللامقبول ولا السلاح غير الشرعي، والجيش اللبناني وحده قادر على حماية الوطن. نحن نواة التغيير ونواة السيادة، وسنعبر هذا الطريق سويا بإذن الله”.

وتابع ريفي: “نقول لحزب الله بأنه أداة من الأدوات الإيرانية كالحوثيين والحشد الشعبي تماما، فأنتم من ساهم بقتل بعض رجالنا كالشهيد الكبير رفيق الحريري وبقية شهداء ثورة الأرز، ولدينا أدلة قد وضعناها أمام لجنة التحقيق الدولية والمحاكمات ستجري حتى لو كانت بطيئة وسنصل إلى المبتغى المطلوب”.

وتوجّه للحريري من دون أن يسميه: “نقول لمن كان حليفا لنا، لا يمكنك أن تعطي الشرعية لمن قتل أباك وشهداءنا، يجب أن يحاسبوا. لذلك أكرر أننا لسنا في صراع مع الطائفة الشيعية نهائيا، فنحن أبناء دين واحد ونعيش سوية، إنما نحن في صراع مع المشروع الإيراني ومن جعل من نفسه أداة لهذا المشروع”.

وقال: “سنبقى نناضل انطلاقا من ثوابتنا على أن نخرج السلاح الإيراني من لبنان ولن نسمح ببقاء أي سلاح غير السلاح اللبناني الذي هو على قدر المسؤولية. خذوا من شمال لبنان مثالا على العيش المشترك والرجولة، كونوا رجالا مثلنا فلا مكان بيننا للمنبطحين والضعفاء والإنهزاميين، وسننتصر إن شاء الله ومن يعش ير”.

كلام ريفي جاء خلال اجتماع للماكينة الإنتخابية في طرابلس بحضور كوادر “نواة التغيير” في عكار، حيث قال: “خلال وجودي على رأس مديرية قوى الأمن الداخلي، تقدم مني اللواء الشهيد وسام الحسن عن معلومات تقول أن بعض المنشورات المشبوهة وزعت أمام إحدى الكنائس في عكار تدعو الى الفتنة الطائفية في المنطقة. يومها وضعنا ضوءا أخضر على بعض الأماكن التي اعتبرناها مشبوهة لمراقبتها ونحن أبناء المنطقة نفسها، وكان انطباعنا الأول أن هذه المنشورات فعلا مشبوهة ولا يمكن لأبناء عكار الا أن يكونوا وطنيين فهم ليسوا طائفيين ولا مذهبيين”.

وتابع: “تساءلنا مع الشهيد عن الغاية التي تكمن وراء توزيع هذه المناشير المشبوهة، وفي هذه الأثناء سمعنا بعض أبواق النظام السوري في مواقع رسمية وغير رسمية بأن “توقعوا إنفجارات ستقوم بها القاعدة في عكار”. دعونا يومها إلى اجتماع طارىء مع فخامة الرئيس حيث سألنا إن كنا نملك فعلا معلومات عن امكانية حصول تفجيرات، فأجبنا ومن كافة المواقع المسؤولة في الجمهورية اللبنانية، عن عدم وجود معلومات. وأضفنا أن المنشورات التي حصلنا عليها والتي وزعت لا تشبه أهل عكار ولا وجود في عكار لأي مجموعات طائفية”.

وأردف “فجأة نحصل على معلومات أن العميل ميشال سماحة يحضر لعملية تفجير خلال زيارة غبطة البطريرك إلى عكار، وتابعنا القضية وضبطناه بالجرم المشهود مع 24 عبوة ناسفة، وتبين لنا أن المسلسل الذي كان يعد لعكار هو مسلسل فتنة وافتضح الأمر. وتبين أن الفاعل واحد ولا مجال لأي فتنة، فأنتم أهل الوطنية ومترفعون عن الطائفية، وأنتم كما نحن رمز العيش المشترك على قدم المساواة بيننا وبين كافة الطوائف اللبنانية دون أي تمييز أو استثناء”.

وأضاف “هذه المقدمة كانت للتأكيد على أن هناك أبواقا وأشخاصا يعملون ضد المصلحة الوطنية، نؤكد على عيشنا المشترك وتنوعنا ووحدتنا الوطنية، الند بالند، ما لك لي وما عليك علي، لا تستطيع أن تتقدم علي خطوة ولا أريد ان أتقدم عليك خطوة نهائيا. لقد قاومنا في عكار المخطط المجهول الذي سمي بفتح الإسلام والتي أسميها فتح بشار الأسد، لا أذيع سرا حين أقول ان فتح الإسلام قد أعدت في مطابخ سورية وكلنا نعلم من هو الضابط الذي كان يتابع تكوين هذه المجموعة المشبوهة لإسقاط هذه الحالة السيادية في شمال لبنان إسلامية كانت أو مسيحية، وإقامة إمارة تحت عنوان إمارة إسلامية تقضي على الحالة السيادية المسماة 14 آذار ومن ثم يقوم النظام السوري ببيع هذه الحالة الدينية المفترضة إلى الغرب ليقول له كلفني بالعودة إلى لبنان وانا أستطيع أن أعيد الأمن والإستقرار إلى شماله”.

وتابع: “في تيارنا نحن نفضل الإسراع بالإنتقال من الحالة الفردية إلى الحالة السياسية وسنعلن عن اسم التيار وشعاره وبرنامجه السياسي في القريب العاجل. نحن نعي أن المسؤول يجب أن يهتم بشؤون الناس الحياتية، لذلك أول ما سنقوم به بعد الإنتخابات النيابية هو إيجاد فريق متخصص بالتنمية المناطقية ليقوم بوضع مخطط توجيهي لعكار ولجميع مناطق الشمال لتأمين كافة الإحتياجات المطلوبة سواء المستشفيات، المدارس، البنى التحتية والرياضية والطرقات. هذا الشق الأول، أما الثاني فهو الشق السيادي في عملنا السياسي، فالدولة وحدها هي السائدة على هذا الوطن، ولا سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية ولن نعطي الشرعية لسلاح حزب الله أو ايران أو أي تنظيم”.

وأضاف “جال حديثا أحد مسؤولي الحشد الشعبي العراقي على حدودنا فكان جواب المسؤولين عند سؤالنا عما يفعلون بأن أحدهم قد طالب بإجراء تحقيق. وبعد فترة كانت جولة أخرى لمسؤول آخر للحشد الشعبي وهو سوري الجنسية، وحتى الآن لم نسمع أي تصريح لا لوزارة الداخلية ولا لوزارة الدفاع”.