اعتبر عضو كتلة “الكتائب” النيابية النائب فادي الهبر في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن الأزمة بين “بعبدا” و”عين التينة” تتصاعد في ضوء المواقف التي صدرت عن الطرفين، والتي تجاوزت خطوطها الحمر، وما ذكره الرئيس نبيه بري الذي قال “إن اللبنانيين دفعوا 150 ألف شهيد، من أجل التوصل إلى اتفاق الطائف وعدم التفرد بالحكم من قبل الذين وقفوا ضده”، في إشارة واضحة إلى الرئيس ميشال عون وبعض مستشاريه الذين أوصلوا الأمور إلى هذا المنحى.
وفسّر إصرار الرئيس عون على معارضته توقيع وزير المال علي حسن خليل على المرسوم المذكور، بأن “مرده إلى الأسلوب الجديد الذي يحاول العهد أن يفرضه في إدارة البلاد، بما يشبه الأسلوب المتبع لدى معظم الأنظمة الشمولية، مبشراً اللبنانيين بخمس سنوات ستكون صعبة جداً، ومنبهاً من تأثير هذه الأزمة على الوضع الاقتصادي الذي أصبح على حافة الخطر، في حال استمر الوضع على ما هو عليه حتى موعد الانتخابات النيابية.
وكشف أن “البلد محكوم بالعصا، والانتخابات النيابية المقبلة، ستؤدي لتثبيته بشكل كامل في المحور الإيراني”، مبدياً خشيته من انهيار الوضع الاقتصادي الذي أصبح على شفير الخطر، ومؤكداً على أن “الكتائب” مستمرة في خطها المعارض، بالرغم من كل الضغوط التي تمارس ضدها، حتى تستقيم الأمور.
وحول ترشيح “القوات اللبنانية” أحد منافسيه في دائرة عاليه، أكد استمراره في الترشح للانتخابات المقبلة، والنتيجة مرهونة بطبيعة التحالفات التي لم تتضح بعد على حد قوله.
