في خطوة نوعية للناشطين في منطقة الشوف وعاليه، وتزامنا مع التحضيرات العديدة للانتخابات وموجة اعلان الترشيحات لها، اجتمع اكثر من 80 شخصاً من فعاليات المنطقة في لقاء تميّز بتنوّعه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ليشكّل محطّة مفصلية باتجاه خوض الانتخابات في ايار المقبل.
وقد التقى نشطاء مدنيين ورؤساء جمعيات اهلية واصحاب مهن حرة واعضاء بلديات وطلاب جامعيين وموظفين من مختلف الدرجات في القطاعين العام والخاص، إضافة الى بعض المرشحين المعلنين والمحتملين من كافة المناطق في الشوف وعاليه، في فندق غولدن ليليز في عاليه، يوم السبت الواقع في 6 كانون الثاني ٢٠١٨، وذلك استجابة لدعوة كانت قد وجّهتها حملة مدنيّو الشوف وعاليه، بهدف مناقشة الجهود المبذولة حتى اللحظة ووضع تصوّر عام لتوحيد الصفوف والتنسيق بين مختلف المجموعات والاطراف والفاعليات في المنطقة، وصولا للاستحقاق الانتخابي الكبير.
وبعد عرض الهوية السياسية للحملة والتأكيد على الطابع المناطقي المستقل لآليات عملها، تضمّن الاجتماع نقاشاً حول المبادئ العامة التي تشكّل اساس الحملة وبرنامجها الانتخابي الذي سوف تتمّ صياغته في ورشة عمل تشاركية موسعة.
وبعد عرض امور تقنية متعلّقة باسم الحملة والشعار المقترح، تمّ شرح القانون الانتخابي الجديد وآليات تطبيقه في منطقة الشوف وعاليه. كما تمّ استعراض الموارد البشرية المطلوبة من متطوعين ومختصّين لقيادة حملة انتخابية فاعلة وناجحة.
وفي عدد من المداخلات اللافتة، تكلّم الحاضرون عن القضايا الرئيسية للجبل ولبنان بشكل عام، ومنها الشؤون البيئية والملفات المعيشية، وضرورة الالتزام بالتمثيل النسائي في اللوائح الانتخابية وغيرها.
وفي سياق متصل، اكد الحاضرون على ضرورة توحيد الجهود في خوض هذه المعركة الانتخابية التي تجسّد فرصة تاريخية لما يخدم المصلحة العامة على المستويين المحلّي والوطني.
وجدّد المنظّمون حرصهم على وحدة الصفّ، داعين جميع الأطراف الى الانضمام الى المصلحة المشتركة، والتي تكمن اولا وآخرا في قيادة حملة انتخابية نموذجية تقود لتغيير سياسي حقيقي في منطقة الجبل.