أشارت صحيفة “الشرق الأوسط” إلى أنه بعد استعادته السيطرة على المنافذ الحدودية مع العراق في دير الزور والبوكمال، يستعد النظام السوري لتفعيل الأمانة الجمركية في البوكمال والضابطة الجمركية في دير الزور، وتسهيل الطريق البري الواصل بينها وبين النقاط الحدودية مع لبنان. وكانت إدارة الجمارك العامة التابعة للنظام قد بدأت بحركة تنقلات مطلع العام الجديد، وجرى نقل عدد واسع من العاملين في الجمارك.
وتركزت التنقلات بين جمارك دير الزور على الحدود مع العراق، وجمارك القصير – حمص على الحدود مع لبنان. وهي النقاط الحدودية التي تصل الطريق التجاري البري من دير الزور إلى السخنة وتدمر في البادية السورية بريف حمص حتى القصير. كما يتصل أيضاً الطريق من تدمر بالعاصمة دمشق، ومن حمص بالساحل السوري.
وتعد السيطرة على هذا الطريق أهم منجز عسكري يحققه النظام وإيران خلال سنوات الحرب الست، باعتباره أهم طريق إمداد عسكري بري. إلى جانب كونه أهم طريق تجاري يصل جنوب العراق بساحل سوريا وشمال لبنان. وبما يعني فتح خط بري بين طهران وسوريا ولبنان عبر العراق. لا سيما وأنه تمت إعادة تفعيل معبر جوسيه الحدودي بين سوريا ولبنان، والواقع في منطقة القصير بريف حمص الغربي، حيث يوجد «حزب الله» اللبناني، منتصف الشهر الماضي، بعد توقف دام نحو 5 سنوات، تحضيراً لفتح طريق الترانزيت المباشر بين لبنان وسوريا والعراق.