أعلن الرئيس أمين الجميل أن “الوزير سليم جريصاتي ينصّب نفسه قاضيا ومحققا ومستنطقا، علما أن أي وزير عدل لم يتدخل إلى هذا الحد في عمل القضاء، وأخذ مكان مدعي عام التمييز، وهو يعطي دروسا في القانون، وما يجري يأتي لتغطية السموات بالقبوات، لكننا مستمرون على الخط الصحيح الذي يقوم على مصلحة البلد”.
أما في ما يخص المشهد السياسي المطبوع منذ أسابيع باشتباك بعبدا- عين التينة، فلفت الرئيس الجميل في حديث لـ”المركزية” إلى أن “البلد لم يمر يوما في جو كالذي نعيشه راهنا، حيث بتنا عاجزين عن معرفة من مع من، بحيث أن “التسوية الشهيرة، التي قالوا لنا طويلا إنها “رح تشيل الزير من البير”، ماذ ا بقي منها اليوم؟ أين القوات والمستقبل؟ أين المستقبل وحركة أمل؟ أين أمل والرئيس ميشال عون؟ والأهم أين أصبح الاتفاق الرئاسي؟، خصوصا بعد السجال غير المألوف الدائر اليوم بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس، الذي اتخذ شكل حرب بيانات”.
وأكد أن “ما يسمى بتسوية النأي بالنفس هو “كذبة أول نيسان”، وهذا ليس شعرا ولا كلاما استنسابيا، بل واقع ملموس على الأرض، بدليل أننا لا نزال نسمع يوميا عن قتلى لـ “حزب الله” في اليمن وسوريا، إضافة إلى البيانات الصادرة في هذا الشأن، معطوفة على الزيارات الحدودية الأخيرة”، مشيرا إلى أن “من يتحمل المسؤولية هو تركيبة الحكم بكامل أعضائها والمشاركين فيها، سواء بشكل مباشر أو من خلال تغطية الهرطقات والهذيان الذي يعيشه البلد”.
وفي ما يخص الأزمات الاجتماعية المتفاقمة، لا سيما منها النفايات والكهرباء، نبه الرئيس الجميل إلى أن “الحكم يعني حدا أدنى من الوقاية والاستشراف. هل يجوز أن تنتهي مدة عقد الشركة الملتزمة صيانة الكهرباء، من دون أن تعمد السلطة إلى ايجاد البديل؟ هل يقبل أي عقل سليم بذلك؟ هذا إضافة الى النفايات. هل يجوز ألا يستشرف أحد الحلول في شأنها؟ والا يتنبّه أحد إلى الكوارث التي قد تحدثها ؟، فيما الأولوية معطاة لمراسيم، بغض النظر عما إذا كان الرئيس عون أو الرئيس بري محقا. لكن في النتيجة، هما واحد في إطار سلطة واحدة، خصوصا أنهما حليفان بفعل التسوية. هذا يعني أن أي ملف ليس سليما، فاي حكم وأي حكومة، هي التي تحكم البلد؟”