IMLebanon

مستشار سابق للخميني: “الحرس الثوري” لا يثق بالجيش الإيراني

أعلن “محسن سازيغارا” المستشار السابق لمرشد الثورة في إيران آية الله الخميني ، أن “الثورة التي تشهدها إيران حاليا ليست عابرة، بل أعمق من حراك 2009 ، ولن تتوقف عند هذا الحد”.

وتوقع سازيغارا الذي انضم إلى المعارضة الديمقراطية ويعيش في المنفى بالولايات المتحدة، في حديث إلى صحيفة “لوفيغارو”، أن “يتدخل الجيش إذا استمر قمع المتظاهرين بالقسوة الحالية”، مضيفاً “كنا نتوقع انفجارا من هذا القبيل، لكن ليس بهذا السرعة”.

وأوضح أن “المعارضين كانوا يعدون برنامجا يمكنهم من إعداد هذا الحراك وتأطيره، لكن كل شيء اشتعل في غضون يومين، ولم نندهش بذلك إذ أن النظام الاقتصادي لهذا الحكم بدأ يتهاوى”.

وتساءل عن سبب سرعة اشتعال فتيل هذه الثورة، قائلاً إن “أحدا لم يعرف بالتحديد سبب ذلك”، مضيفا إن “كل شيء بدأ بتظاهرة أمام قاعة بلدية مشهد نظمتها منظمة محلية أرادت الإحتجاج على ارتفاع الأسعار، وأن الناس الذين أطلقوا هذه الدعوة كانوا ينتظرون بضع مئات، فتفاجؤوا بمجيء الآلاف وبدأت الجموع تصرخ “الموت للدكتاتور”، لتنتقل العدوى خلال 24 ساعة إلى كل أرجاء إيران وفي المقام الأول المدن الصغيرة والأرياف”.

وأضاف إن “الحراك الثوري الحالي حراك وطني يصرخ “إيران أولا!”، وينتقد السياسة الخارجية، “فلا لدفع الأموال لغزة ولا للمشاركة في صراعات سوريا واليمن ولبنان، مشبها ما يحدث بالثورة الفرنسية”، مضيفاً إن “المتظاهرين يطالبون باستفتاء حول بقاء إيران “جمهورية إسلامية، فالشعب الإيراني يرفض اليوم الدولة الدينية، ويريد ديمقراطية علمانية، وطريقه إلى ذلك هو ثورة مدنية يحاول من خلالها جذب الجيش إلى صفه، و”الجميع يعلم أن الجيش الإيراني يمقت هذا النظام وحرسه الثوري”.

وتوقع سازيغارا “إنضمام الجيش الذي يفوق عدده بثلاثة أضعاف عدد “الحرس الثوري”، عاجلا أو آجلا إلى الشعب”، كاشفا أن “الحرس الثوري” هو الذي كان يسيطر (السبت) على مخازن الأسلحة لأنه لا يثق في أفراد الجيش ويخشى أن يوزعوا الأسلحة على المتظاهرين”.