IMLebanon

لأسنان بيضاء… تجنّبوا هذه الأخطاء!

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”
إذا كنتم تلاحظون أنّ صحّتكم في الصور تبدو غير مُشرقة مقارنةً بالآخرين أو أنّ لون أسنانكم لم يعد يميل إلى البياض كالسابق، فقد يرجع السبب إلى مجموعة أخطاء يُحتمل أنكم ترتكبونها يومياً. فما هي؟

المينا عبارة عن طبقة الأسنان الخارجية التي تكون عموماً بيضاء وكذلك نصف شفافة إلى حدّ ما. أمّا الطبقة التي تكون تحته مباشرةً فتُعرف بالـ«Dentin» ويكون لونها أصفر، إلّا أنها تصبح مرئية كلما أضحت طبقة المينا أرقّ.

لحسن الحظّ هناك تعديلات يمكن إجراؤها حفاظاً على قوّة مينا الأسنان من جهة، وتقليص البقع الغذائية التي تجعل الأسنان تبدو باهتة من ناحية أخرى. فما هي العادات الخاطئة التي عليكم تبديلها سريعاً وفق الخبراء؟

الإفراط في استخدام غسول الفم

يُعتبر الفم الجاف من أقسى البيئات على الأسنان. يرجع السبب إلى أنّ اللعاب لديه مزيج من المعادن، والإنزيمات، ومركّبات الأوكسجين ما يُبقي معدّل حموضة الفم (pH) مُحايداً، ليخّفض بالتالي الحامض (Acid) الذي يضرّ بالمينا. ناهيك عن أنّ اللعاب ينظّف الأسنان بانتظام لطرد البكتيريا ومنع البقع من الإلتصاق على المينا.

لكنّ المشكلة تكمن في أنّ العديد من منتجات غسول الفم تكون عالية الحموضة، وعند المبالغة في استخدامها فإنها قد تدمّر مينا الأسنان. الأفضل إذاً البحث عن استراتيجيات أخرى حفاظاً على نفَس مُنعش، كتنظيف الأسنان أكثر بواسطة الفرشاة.

كثرة الفاكهة والخضار العالية الحموضة

تماماً كما أنّ غسول الفم الكثير الحموضة يمكن أن يؤدّي إلى ترقق مينا الأسنان، كذلك الأمر بالنسبة إلى كثرة الأحماض في الغذاء. إنها تشمل الفاكهة الحمضية وعصائرها، والبندورة، والأناناس، والخلّ، والمشروبات الغازية، وبعض المشروبات الرياضية، وبعض صلصات الخضار المصنوعة من الخلّ. لكن هذا لا يعني أنه يجب الإمتناع كلّياً عن هذه المواد، لكن يُستحسن شرب المياه بعد تناولها أو شربها. فضلاً عن أنكم من خلال هذه الوسيلة ستتجنّبون البقع، خصوصاً تلك الناتجة عن استهلاك التوت، والشاي الداكن، والنبيذ الأحمر.

إحتساءُ القهوة على مدار اليوم

على رغم امتلاك هذا المشروب منافع صحّية عديدة، كتقوية الذاكرة وتحسين المزاج وتعزيز الطاقة، إلّا أنه قد يكون سيّئاً لأسنانكم. شرب 2 إلى 3 أكواب من القهوة يومياً يسمح لمينا الأسنان بالاحتكاك المتواصل مع عامل التلطيخ. وبما أنّ المينا قابل للإختراق، فإنّ هذه اللطخات قد تستقرّ فيه وتسبّب الإصفرار في حال لم يتمّ التخلّص منها بانتظام.

المشكلة ليست في الكمية، إنما في طريقة التعامل مع القهوة. تبيّن أنّ شربَها بسرعة أو حتّى بواسطة الـ«Straw» يمكن أن يخفّض عدد وقت بقاء الصبغات في الفم.

التدخين

الكيماويات الموجودة في السجائر والغليون تملك تأثيراً ملطّخاً على الأسنان لأنها تلتصق بالمينا. وكلما طالت مدة التدخين، أصبح ذلك أكثر وضوحاً. كذلك رُبطت هذه العادة بمشكلات أخرى متعلّقة بصحّة الفم كأمراض اللثة، وتسوّس الأسنان، وجفاف الفم.

إهمال نظافة الفم

عدم تنظيف الأسنان بانتظام بواسطة الفرشاة والخيط قد يسبّب تراكم الترسّبات على المينا، جنباً إلى زيادة خطر التعرّض لأمراض اللثة. يمكن لهذا الأمر أن يؤدّي إلى ترقق هذه الطبقة الحامية، وظهور الأسنان باللون الأصفر. لذلك لا بدّ من توفير نظافة فم جيّدة.

سوء استخدام الفرشاة

صحيح أنه من المهمّ تنظيف الأسنان بانتظام، إلّا أنّ زيادة الضغط والسرعة لا تعني فماً صحّياً أكثر. في الواقع، يمكن لذلك أن يؤدّي إلى تأثير معاكس. في حال المبالغة في تنظيف الأسنان أو القيام بهذا الأداء بقسوة، فإنكم قد تعرّضون المينا للترقّق على حساب ظهور طبقة «Dentin» الصفراء.

تخلّوا عن هذه العادات الخاطئة واستبدلوها بما هو أصحّ حفاظاً على ابتسامة جذّابة. كذلك إستشيروا طبيبكم لمعرفة الخيارات المُتاحة لتبييض أسنانكم.