أكد أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان، بعد لقائه رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” الدكتور سمير جعجع مساء الاربعاء في معراب أن “جو اللقاء كان إيجابياً”، مشيراً إلى أنها “كانت مناسبة للقيام بمراجعة واستعراض للعلاقة بين “التيار الوطني الحرّ” و”القوّات اللبنانيّة” وتقييم المرحلة السابقة”.
ولفت الى أنه “سيتم التواصل على مستوى القيادتين في الأيام المقبلة من أجل السعي لبلورة تصوّر وقراءة مشتركة للمرحلة المقبلة”.
وكان كنعان قد زار معراب والتقى جعجع لمدة ساعة بحضور وزير الإعلام ملحم الرياشي.
وقالت مصادر حزب «القوات اللبنانية» لصحيفة «الجمهورية»، إنّ هذا «اللقاء هو جزء من حركة لإعادة ترتيب العلاقة القواتية – العونية بعد فترة التوتر التي شهدتها، وهناك محاولة لإعادة تزخيم التواصل وتوسيع مساحات التوافق والتقاطع بين «القوات» و«التيار»، وتلافي خروج الخلافات والإشكالات والتباينات إلى الإعلام ومعالجة الإختلافات ضمن قنوات التواصل المفتوحة بين الطرفين».
وذكرت صحيفة “اللواء” ان كنعان زار معراب للتنسيق بين التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية» حول موضوع “الميغاسنتر”.
وقد وضعت مصادر القوات اللقاء في سياق «اللقاءات العادية التي تهدف إلى إعادة تمتين وتحصين العلاقة بين القوات والتيار الوطني الحرّ، بعد التوتر الذي حصل بينهما». وقالت المصادر لصحيفة “الأخبار” إن «كنعان أتى ليؤكد أن العلاقة لم تنقطع يوماً، وأن التواصل قائم، وقد وضع قيادة معراب في جو كل ما يحصل في البلاد، من أزمة المرسوم وصولاً إلى الانتخابات وقانونها». وأكدت أن الزيارة «لا تؤسس لأي لقاء قريب بين جعجع ورئيس الجمهورية أو الوزير جبران باسيل»، لكنها «تساعد على تنشيط التواصل والتنسيق بين الطرفين». في المقابل، أكّدت مصادر في التيار لـ«الأخبار» أن هذه الزيارة «لن تؤدي إلى تحسين العلاقة بين التيار والقوات، لأن الخلافات بيننا صارت أعمق من أن تُداوى بزيارة».