أكدت مصادر كنسية لموقع IMLebanon وجود استياء عارم لدى السلطات الكنسية من خطوة وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس بتوقيع قرار تعيين المراقبين الجويين في ظل الخلل الفاضح وغير المسبوق بالتوازن الطائفي بحيث بلغت نسبة المسيحيين 8 في المئة فقط من المعينين.
ولفتت المصادر إلى أن ما تضمنته تبريرات فنيانوس في مؤتمره الصحافي معيبة، وخصوصا أن التاريخ الحديث في لبنان يشهد على عشرات الحالات حيث تمت إعادة فتح الباب لإجراء توازن وطني ضروري قبل التعيين.
وذكرت المصادر باعتراض الرئيس نبيه بري حاليا على مرسوم الأقدمية لضباط دورة 1994، والذي هو في جزء منه اعتراضا على الخلل الطائفي في هذه الدورة التي تضم ضباطا مسيحيين أكثر من المسلمين كما أكد بري نفسه، وبالتالي لم على وزراء مسيحيين تجاوز التوازن الوطني وضرب الحضور المسيحي في الدولة؟
وختمت المصادر بالتأكيد أنه لو كان وزير الأشغال حاليا من الطوائف الإسلامية لما تجرأ على ارتكاب ما ارتكبه فنيانوس بحق المسيحيين، ودعته إلى إعادة النظر في قراره غير الدستوري بالمفهوم الميثاقي اللبناني.
