كتبت رنا اسطيح في “الجمهورية”:
بعدما أطلق أحدث أعماله الغنائية بعنوان «أنا عاشق حرّ»، يستعدّ النجم الشاب ميشال قزّي لسلسلة نشاطات فنّية من بينها تصوير أغنيته الجديدة على طريقة الفيديو كليب، ويكشف في حوار خاص لـ «الجمهورية» عن نظرته للحب ورأيه بكلمات الأغنية التي اعتبرها البعض جريئة في مضمونها، كما يعلن عن استعداده لطرح مجموعة من الأعمال الغنائية الجديدة.
حققت أحدث أغنيات النجم الشاب ميشال قزّي «أنا عاشق حرّ» نجاحاً لافتاً بعد فترة وجيزة من إطلاقها إلّا أنها ترافقت أيضاً مع تساؤلات حول موضوعها وعمّا إذا كانت تتضمّن دعوةً مبطّنة لتعددّ العلاقات العاطفية.
جدل لدى الجنس اللطيف
في هذا الإطار يقول ميشال قزّي في حوار خاص لـ «الجمهورية» : «لا شكّ أنّ الأغنية أحدثت بلبلة بموضوعها، خصوصاً لدى الجنس اللطيف، وتردني تعليقات كثيرة حولها. ومن التعليقات الطريفة التي وصلتني أنّ هناك فتاة انفصلت حديثاً عن حبيبها وهذه الأغنية تغيظها لأنها تسمعها أينما كان على الإذاعات وعبر حساباتي على السوشال ميديا».
ويضيف: «موضوع الأغنية جريء ويعبّر عن عدد كبير من الأشخاص. وفي حين اعتبر البعض أنّ موضوع الأغنية الخيانة، إلّا أنه العكس تماماً، فالأغنية تعبّر عن وضع الإنسان في العلاقة العاطفية، حين يشعر بالاختناق من تصرّفات الشريك، الذي لا يترك له مساحة حتى للالتقاء بالأصدقاء. وليس المقصود أبداً أن يخون الشاب شريكته أو أن يكون على علاقة بفتاتين في الوقت ذاته.
اختيار غير بريء
وعن اتّهامه بأنه يشجّع على تعدّد العلاقات العاطفية، يقول: «أنا بريء من هذه التهمة وأقول في الأغنية «مع ناس تانيين» وليس «مع بنات تانيين». بالتأكيد أنا لستُ مع تعدّد العلاقات بل مع الوفاء في العلاقة العاطفية، وأنا أُعرف بأنّ حلمي الزواج وتكوين عائلة مثالية، ولا يُمكن أن أفكّرَ يوماً في تعدّد العلاقات، إنما على كل انسان أن يستوعبَ شريكَه وأن يترك له المساحة كي ينفتح على الناس وكي يلتقيَ بأصدقائه، وذلك ليكون مرتاحاً وبالتالي كي يتمكّن من إعطاء شريكه أقصى ما يملك».
وعمّا إذا كان اختيار هذه الأغنية بريئاً أم إنه كان على علم مُسبَق بأنها ستُحدِث بلبلة، يجيب، «كنتُ أعلم أنّ موضوع الأغنية سيُحدث بلبلة، حتى إنّ البعض ينتقدها، ولكنني أعتبر أنّ التعليقات السلبية على الأغنية تدلّ على أنها حقّقت أصداء واسعة فالموضوع غير المهم لا يثير الجدل ولا يلفت الانتباه. أمّا التعليقات الإيجابية فتُفرحني، وتعني أنني أوصلتها إلى الناس بشكلٍ أكبر وصحيح».
الجدل للتسويق
وعمّا إذا كان يعتبر أنّ الأغنية لا تنجح إن لم تُحدِث جدلاً حولها، يعترف: «في ظلّ الأعداد الكبيرة من الفنانين والأغنيات وانتشار مواقع التواصل، تتطلّب الأغنية التسويق، وأنّ موضوعَ الأغنية بحدّ ذاته تسويقٌ لها. ونحن اليوم في عصر، تحتاج الأغنية إلى دعم كبير كي تصل إلى شريحة واسعة من الجمهور، إن عبر القنوات التلفزيونية أو الإذاعات أو حتى عبر السوشال ميديا.
إيصال الأغنية إلى الناس يتطلّب عملاً كبيراً، لذلك أسعى إلى اختيار موضوع يوصل الأغنية إلى الناس، وأن يتكلّم الناس عن موضوع الأغنية، الذي يُمكن أن يعنيهم أو يستفزّهم. وأحاول أن لا تكون أغنيتي فقط عن الحب والغرام والشوك والورد، وأن تكون كلماتها «لما قطفتيها وعطيتيني ياها»… في هذا العصر نجن مُجبَرون على اختيار الموضوعات المختلفة الجذابة».
ويضيف: «سأُطلق أغنية قريباً، لا أعتقد أنها ستُحدث جدلاً، وهي أغنية محض رومانسية. كما أنّ أغنيتي «ليه يا قدر»، التي صدرت بعد «معك يومين» لا تطرح موضوعاً جريئاً، بل تتحدّث عن القدر الذي يفرّق الناس والأشياء. إلّا أنني أحاول دائماً تقديمَ أغنياتي بإطار مختلف مُميَّز وجديد، فأبدأ بغناء «ليه يا قدر» بالعربية الفصحى وأُكملها باللغة اللبنانية العامية مثلاً لتكون مميّزة عن سواها».
ضد حبّ التملّك
وعن مفهومه للحرّية في الحب، يشرح: «أنا لستُ مع الحرية في الحب، ولكنني ضد التملك، وضدّ أن يعيش الشخص مع شريكه في سجن، حيث يُمنَع عليه أن يلتقيَ بـ»فلان» أو يتّصل بـ»علتان»، وهذا الأمر، يعاني منه الكثيرون، خصوصاً المتزوجون، إذ إنّ الزوجين يقضيان معظم الوقت مع بعضهما البعض، وإن فكّر الزوج مثلاً بالخروج من المنزل، تثير زوجته مشكلةً. تغيّرت الحياة، ويجب أن يكون الإنسانُ منفتحاً على الجميع، فالعلاقاتُ الاجتماعية ضرورة وتؤثّر في الحياة المهنية والعائلية أيضاً. أنا ضد حب التملك.
وأنا لا أتكلّم عن طرفٍ واحد، بل عن الشريكين، أي الرجل والمرأة. وطبعاً، لكلّ شيء في الحياة حدود معيّنة، أمّا «الغلط» فيمكن أن يقوم به الإنسان خفيةً من دون أن يعلم أحد بذلك. لذلك أفضّل أن تخرج رفيقتي مع أصدقائها وأن تسهر وتستمتع ومن ثم تعود إليّ وأن تحبَّني، من أن تقوم بأمرٍ ما من دون علمي».
أنا حرّ ولست عاشقاً
وعمّا إذا كان حالياً عاشقاً أم لا، يقول مبتسماً: «أنا حالياً حرّ طليق ولستُ سجيناً في الحب. وقريباً سأصوّر هذه الأغنية على طريقة الفيديو كليب وهي من كلمات مارون روحانا، ألحان جوزف جحا وتوزيع باسم رزق. وفي الفترة المقبلة سأقوم بإطلاق أغنية كلاسيكية رومانسية من ألحان جوزف جحا أو أغنية إيقاعية من ألحان هشام بولس».
مواقع التواصل الاجتماعي
وعن علاقته بالسوشال ميديا، يقول: «عليّ أن أواكب العصر وأن أنشط على السوشال ميديا. وتفاعُل الناس معي يُفرحني جداً، والتعليقاتُ الإيجابية على منشوراتي تعطيني معنويّاتٍ مهمّة جداً. السوشال ميديا، اليوم أهمّ من الوسائل الإعلامية، إلى حدٍّ ما. فاليوم، يتمّ الاستماع إلى الأغنية عبر التطبيقات الإلكترونية ومواقع التواصل قبل أن يستمع الناس إليها عبر الراديو أو التلفزيون، لذلك علينا مواكبة هذا التغيير. تأخرتُ بذلك، ولكنني اقتنعتُ بضرورة التواجد على مواقع التواصل».
هذه هي الحقيقة
وعن صراحته المعهودة في المقابلات يقول: «يُسعدني أنّ جميع الناس يعلمون أنني صريح، إن في حياتي العادية اليومية، أو عبر الإعلام. وأنا لستُ صريحاً كي أتميّز أو لهدف معيّن، أنا صريح ببساطة لأنني لا أستطيع عدم قول الحقيقة، حتى لو انها جارحة، على رغم أنّ هذا الأمر سبّب لي مشكلات مع البعض، ولكن ليس عداوات، فأنا بالمجمل شخص مسالم، وليست لديّ خلافات مع أحد. وخلافي الوحيد في الوسط هو مع إحدى الشركات المنتجة، ولكن سأتّخذ مبادرة المصالحة معها، لأنني لا أحب العداوات وليس لأنني المخطئ».
ويختم قائلاً: «أشكر كل الأشخاص الذين يحبونني على دعمهم المتواصل، كما أشكر الذين لا يحبونني لأنهم يجعلونني أعي قيمة مَن يحبني. وأتمنّى الخير للجميع وأن تحمل هذه السنة النجاح لجميع الناس، وأهم ما أطلبه من الرب هو الصحّة للجميع، فمِن دون صحّة لا قيمة لأيِّ شيء في الحياة».