كتبت سابين الحاج في صحيفة “الجمهورية”:
مَن منّا لا يهتم بأن يكون جذّاباً !.. يقضي معظم الناس نساءً ورجالاً ساعاتٍ ثمينة من حياتهم أمام المرآة، ليزيدوا من جمالهم الخارجي وبالتالي قدرتهم على الجذب، ولفتِ الاهتمام وإثارة الإعجاب. ولكن تؤكّد الدراسات أن ليست الثياب الفاخرة أو شكل تكاوين الوجه أو الجسد الرشيق فقط مِن مكوّنات الجذب، بل إنّ القدرة على إثارة إعجاب الآخرين قد تكمن في تفاصيل يمكن التحكّم بها بسهولة واستعمالها لتحقيق غاياتنا.
إنّ فهمكم لتصرّفات الآخرين من خلال تعابيرهم ولغة جسدِهم يساعدكم على معرفة كيفية التصرّف معهم لكسب ودّهم. ولكن لا تنسوا أنّ استخدامكم للغة جسدِكم أيضاً، ولبعض تقنيات الجذب سيكون مفيداً جداً في هذا الإطار.
التواصل بالعينين
إنّ التواصل بالعينين لفترة طويلة، يدلّ على الانجذاب للآخر. النظر في أعين الشخص الجالس مقابلك يوحي له بأنك مهتم به، ما يزيد منسوبَ الانجذاب بينكما.
الأحمر
ارتداءُ الأحمر يحمل رسالة جاذبية للشخص الآخر. قاد المتخصّص الأميركي في عِلم النفس آدام بازدا دراسة بالتعاون مع جامعة روتشستر، قام فيها بعرض صورِ نساء يرتدينَ اللونين الأحمر والأبيض على رجال. كشَفت النتائج أنّ العدد الأكبر من الرجال رأى أنّ النساء اللواتي يرتدينَ الأحمر أكثرُ قابلية للرومانسية. ولم تقف تأثيرات اللون الأحمر على الرجال فقط، بل أثبتت دراسة أخرى أنّ النساء ينجذِبن بدورهنّ للرجال الذين يرتدون الأحمر، ويعتبِرنهم أكثر ثقةً بالنفس.
حِسّ الفكاهة
يؤكّد البروفسور الأميركي في علم النفس جيوفري ميلر أنّ حسّ الفكاهة أحدُ أبرز مفاتيح الجاذبية. قابليتُنا للمرح تدلّ على سرعة بديهتنا وقدرتنا على الإبداع. فلا تتفاجأوا إنْ ساعدتكم بعض النِكات على تحديد موعد مع أحدِهم بطريقةٍ سريعة مقارنةً بالأساليب التقليدية!
صعب المنال
أن يؤدّيَ الرَجل أو المرأة دورَ الصعبِ أو الصعبةِ المنال، مِن الطرق الكلاسيكية الفعّالة لجذبِ اهتمام الآخرين. تؤكّد الدراسات أنّ الناس يحبّون من لا يثقون بحبّهم، وقد لا يهتمّون فعلاً إلى من يردّد على مسامعهم كلمات التعبير عن الإعجاب والحب. ولكن تنبّهوا، ولا تُعاملوا جميعَ مَن حولكم بنفس الطريقة وتتكبّروا عليهم، فلن يفيدكم أحياناً لعبُ دورِ صعبِ أو صعبةِ المنال مع مَن يبادلكم المشاعر، إذ قد يَعتقد أنكم لا تكترثون لأمره، ولا تبالون لاهتمامه فيَرحل.
الابتسامة
رسمُ ابتسامةٍ على وجهنا يقرّبنا من الناس، ويشير إلى تمتّعِنا بروح الصداقة والألفة وحسِّ الفكاهة. ويبدو أنّ ابتسامة المرأة تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، فهي توحي للرَجل بأنها تتمتّع بصحّة جيّدة وقادرة على أن تكون أمّاً مميّزة. في هذا السياق، تشير دراسة أجرَتها جامعة بريتيش كولومبيا إلى أنّ الرجال ينجذبون للنساء المبتسمات أكثر من أولئك الفخورات بأنفسهنّ، لأنّ الابتسامة تدلّ على الاستعداد للأمومة.
زير النساء
في المقابل، أوضَحت نتائج دراسة أخرى صَدرت عن جامعة بريتيش كولومبيا أنّ النساء يفضّلن الرَجل الفخور بنفسه أو المكتئبَ أو الخجول على ذلك المبتسم. ودلّت الدراسة على أنّ تصرّف الرجلِ بشكل سيّئ يساعده على الفوز بقلبِ حبيبته حتى لو لم يكن شخصاً سيئاً فِعلاً.
نسخُ تصرّفات الآخر
تشكل لغة الجسد 55 في المئة من مجمل الاتصال. أمّا أبرز تقنيات الجذب من خلالها، فتقضي بنسخ تصرّفاتِ الشخص الآخر. يبدو أنّ الأشخاص يقلّدون لا شعورياً تصرّفات من ينجذبون لهم، فإنْ وضَع حبيبُها يدَه على خدّه فعلت مِثله، وإن ابتسَمت بادَلها الابتسامة… عكسُ لغةِ جسدِ الآخر على طريقة المرآة تُشعره بأنّنا نهتمّ لمشاعره وأفكاره وتزيد اهتمامَه بنا، بحسب الدراسات!
التغيير بنبرةِ الصوت
أيضاً، طريقة الحديث مهمّة جداً في عالم الجذب. لفتَ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى أنّ الرجال ينجذبون للنساء اللواتي يغيّرنَ بنبرة صوتهن خلال الكلام. في المقابل، تلفت الدراسات إلى أنّ النساء يفضّلن الرجال الذين يجيبون بـ»نعم»، «أوكي»، «لاحظت»… على كلامهن. فهذه الكلمات توحي بالتفهّم وحتى بالسلطة وهي من الصفات الجاذية عند الرجل.
الثقة
الثقة بالنفس مفتاح النجاح. تشير دراسة قادتها الدكتورة مونيكا مور من جامعة ويبستر إلى أن ليس الجمال الخارجي سبب انجذاب الآخرين لنا، إنّما اعتمادنا على تقنيات الجذب مِثل الابتسام والتصرّف بثقة وراحة.