Site icon IMLebanon

لا تدعوا الإكزيما تسوء هذا الموسم

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”: 
إذا كنتم تشكون من الإكزيما، فقد تعتقدون أنّ الشتاء ومشكلات الجلد يرتبطان ببعضهما، غير أنّ الأمر يجب ألّا يسير في هذا الاتجاه. فما هي الأخطاء التي عليكم تفاديها منعاً لتفاقم وضعكم؟

الجلد المعرّض للإكزيما يفتقر إلى الحاجز العادي الذي يساعد على تحصينه ضدّ البكتيريا والمهيّجات من جهة، ويحتفظ بالرطوبة من ناحية أخرى. لا شكّ في أنّ هذه المشكلة تجعل البشرة حساسة على مدار السنة، غير أنّ الطقس البارد والجاف وكل العوامل الأخرى التي ترافقه، كالإفراط في غسل اليدين، يجعل الوضع يسوء غالباً.

صحيح أنه لا يمكن السيطرة على الأحوال الجوّية، إلّا أنه يمكن التأثير بشكل جدّي في طريقة تفاعل البشرة. المطلوب ببساطة تفادي الأخطاء الشائعة التالية لخفض حدّة الجفاف والاحمرار والحكّ:

إستخدام المرطّب الخاطئ
قد تجذبكم رائحة المستحضرات المعطّرة، إلّا أنّ ذلك يميل إلى تهييج البشرة المعرّضة للإكزيما. الأفضل اختيار المنتجات المدوَّن على أغلفتها «خالية من الروائح العطرية».

من المهمّ أيضاً البحث عن مكوّنات أساسية تساعد على إبقاء أعراض الإكزيما بعيدة، كحامض «Hyaluronic» الذي يجذب المياه ويحتفظ بالرطوبة لمنع الجلد من الجفاف، والـ«Ceramides» التي هي بروتينات مشتقّة من الكولسترول تساعد على إصلاح حاجز الجلد لتهدئة الاحمرار والتهيّج.

عدم شرب كمية جيّدة من المياه
من الشائع جداً الميل إلى خفض المياه المستهلكة خلال البرد، إلّا أنّ هذا الأمر يجعل البشرة جافّة خصوصاً تلك المصابة بالإكزيما، ما يؤثر سلباً في حفظ الرطوبة. لذلك إحرصوا على شرب المياه بانتظام على مدار السنة، وزيادة الكمية فور ملاحظة جفاف غير عادي.

غسل اليدين بصابون سيّئ

من المعلوم أنّ غسل اليدين بانتظام هو أساسي للتحصين ضدّ نزلات البرد والإنفلونزا، إلّا أنه قد يكون سيّئاً لبشرة أيديكم. الغسل يرطّب طالما أنّ درجة حرارة المياه ليست ساخنة جداً.

المشكلة تكمن في الجفاف السريع الذي يحدث عندما يتمّ تجفيف اليدين. يُنصح باستخدام صابون ناعم يدخل في تركيبته المرطّب للمساعدة على ترطيب الجلد، والحرص على تفادي النوع الذي يحتوي «Sodium Lauryl Sulfate» لأنه يجرّد البشرة من زيوتها الطبيعية ويجعل الجفاف أسوأ.

أمّا بالنسبة إلى مستحضرات التعقيم الخالية من المياه والمصنوعة من الكحول فهي جافة جداً! لا بأس من استعمال كمية ضئيلة منها، شرط عدم التمسّك بهذا الأداء طوال الوقت.

إرتداء الصوف
قد تجدونه الأنسب لمحاربة الصقيع، إلّا أنه يهيّج البشرة المعرّضة للإكزيما ويتركها حمراء وحساسة. إشارة إلى أنّ صوف الكشمير والفيسكوز يسبّبان مشكلات مشابهة. الأفضل إذاً تفادي هذه الأنواع من الأقمشة أو ارتداؤها فوق طبقة من الملابس القطنية كي لا تحتكّ مباشرةً بالبشرة.

إستبعاد جهاز ترطيب الهواء
يمكن للهواء الجاف في الأماكن المغلقة خلال الشتاء امتصاص الرطوبة من الجلد، ما قد يفاقم الجفاف والحكّ. غير أنّ استخدام الجهاز المرطّب يُعاود إضافة الرطوبة إلى الهواء، فتنخفض الكمية المسحوبة من البشرة. يوصي الخبراء بتشغيله في الغرفة أثناء النوم، والحرص على تنظيفه بانتظام بواسطة الخلّ الأبيض مرّة أسبوعياً لتفادي نموّ الفطريات.

لعق الشفاه
في حين أنّ هذا التصرّف يضع حدّاً للجفاف بشكل موقّت، لكنه على المدى البعيد سيفاقم مشكلة جفاف الشفاه. في الواقع، يمكن للّعاب أن يعمل بمثابة مهيّج خفيف ويزيد من تهيّج الشفاه المشقّقة.

الأفضل الإستعانة بمستحضر الشفاه الغنيّ بالبلسم لقدرته على تهدئة التهيّج والعمل بمثابة حاجز لإبقاء الشفاه رطبة وبالتالي التوقّف عن لعقها. لكن يجب تفادي الأنواع التي تحتوي منكّهات مُضافة، أو روائح، أو عوامل مبرّدة كالـ«Menthol».

إهمالُ القفّازات
التعرّض للبرد والهواء الجاف يؤدّي حتماً إلى حكّ الجلد وتشقّقه. غير أنّ حمايته بالأدوات الملائمة يساهم في ردع هذه المشكلات، جنباً إلى الوقاية من العدوى البكتيرية التي يزداد احتمالها عند تهيّج البشرة.

لكن يجب الحذر من القفّازات المصنوعة من الصوف السميك لأنها قد تضرّكم أكثر ممّا تنفعكم. أمّا إذا كنتم تفضّلون الصوف للشعور بالدفء، فتوصيكم «National Eczema Association» بارتداء طبقة رقيقة من القفّازات الحريرية تحتها.

النوم تحت بطانية ثقيلة
قد يبدو الوضع ممتازاً بداية، لكنّ تغيّر الحرارة الفُجائي الذي يحدث عند الاستيقاظ بسبب التعرّق ورمي البطانية يمكنه في الواقع أن يحفّز الحكّ. بدلاً من وضع البطانية الإكسترا سميكة، إبحثوا عن أخرى خفيفة وقابلة للتنفس.