IMLebanon

لماذا يتأخر بالرد على رسائلك الإلكترونية؟

تتساءل العديد من النساء عن الأسباب التي تجعل من الرجل يكتب الكثير من النصوص في البداية ومن ثم يخفف من ذلك تدريجياً وحتى أنه يختفي كلياً وقد يصل الأمر لأيام عدة حتى يرد على رسالة نصية معينة.

وتتعدد الأسباب لذلك، منها أن الرجل يغفل عن هذا الأمر وأقل اهتماماً به بعكس النساء وينظر إلى الرسائل النصية على أنها مصدر إزعاج، في حين تعتقد المرأة أن كثرة الرسائل عامل إيجابي وستجعلها تحوذ على اهتمام وقلب الرجل ويجب أن نعرف أنه كلما توطدت العلاقة كانت نسبة الرسائل أقل.

وهناك الكثير من العلاقات انهارت بسبب التأخر في الرد أو عدم الرد مطلقاً وبدلاً من أن تتعامل المرأة مع هذه المسألة بهدوء وذكاء تقوم بالهجوم وسؤاله عن سبب عدم الرد.
وتعتقد الكثير من النساء أن انخفاض عدد الرسائل دليل على عدم الإهتمام وهذا خطأ لأن الرجل يكون عندها قد عاد إلى استقرار روتينه اليومي.

ولا يجب قياس عمق علاقة بمقدار النصوص الواردة في المتوسط يومياً أو كم من الوقت انقضى بين كل نص وآخر. يمكن قياس عمق العلاقة من خلال نوعية الوقت الذي تقضيه مع هذا الشخص.

وتبدأ الفتاة بالتفكير والتخيل والتوجس عندما لا يرد الرجل على رسالتها الإلكترونية مباشرةً. وستقول لنفسها مثلا، “لماذا لم يرد بعد؟ أنا لا أَفهم لماذا لم يرد.” وتتوقف حياتها تماما عند هذه اللحظة، وقد تطلب نصائح صديقاتها وتخبرهن بالقصة وبأنها لا تعرف ما تفعل، وكأن الأمر أصبح كارثة تستدعي التوقف وإيجاد حل سريع.

ثمّ ترسل له وبحركة مفاجئة رسالة أخرى تقول فيها: “أنا لا أَفهم لِماذا لَم ترد على رسالتي السابقة” أَو” لماذا لم ترد على رسالتي، هل هناك شيئا ما، هل قلت شيئا أغضبك؟ ” وقد تعتذر أيضا عن شيء لم تفعله أو تحسب أنها فعلته وسط تضامن الصديقات.

وبينما تمر الفتاة بكلّ هذه المراحل الدرامية من التفكير والتحليلِ وإعادة إرسال الرسائل لمتابعة الرد، يكون السبب الوحيد أحيانا لعدم رد الرجل المباشر هو انشغاله في إنجاز بعض الأعمال. فهو لم يتعمد عدم الرد، ولكنه لم يحظى بوقت كاف للرد.

كإمرأة، أنت عاطفية جداً وتتفاعلين بطريقة عاطفية جداً تجاه الأشياء من حولك مما يجعلك ضعيفة وهشة وغير متوازنة. بينما ما يجب أن تستوعبيه هو أن هناك مواقف في الحياة لا تستدعي كل هذه الدرامية في التعامل، إذا لم يرد الرجل على رسائلك في نفس اليوم، فهذا لا يعني بأنه غير مهتم، أو بأنه يقصد الإساءة أو بأن الدنيا قد انتهت. بل يعني بأن هناك سبب ما لتأخره في الرد.