رفضت إيران الشروط التي حددها البيت الأبيض لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وأكدت أنها لن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها العسكرية.
وأشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي في تصريح له إلى أن “قضية التفتيش غير موجودة بالأساس لا في البروتوكول الإضافي ولا في الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الدولية الكبرى في 2015.”
ولفت كمالوندي الى أن المسألة نوقشت في السابق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد أغلق هذا الملف، مؤكدا أن الآن لا يوجد أي ذريعة لتفتيش منشآت إيران العسكرية من قبل الوكالة.
وشدد المسؤول الإيراني على أن مطالب الرئيس الأميركي لمواصلة واشنطن مشاركتها في اتفاق إيران النووي “لا أساس لها”.
وقال: “إن ترامب يسعى من خلال المطالبة بتفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية إلى الحصول على رفض من إيران لاستغلاله والقول إن طهران لا تسمح بعملية التفتيش مهما كانت الظروف”.
وأضاف كمالوندي أنه بموجب البروتوكول الإضافي، فإن عملية التفتيش لها مبادئ وأوصول، مشيرا إلى أن البروتوكول لا يتضمن إمكانية تفقد أي موقع لم يعلن عنه، كما أن المواقع التي يعلن عنها ينبغي أن تجري فيها أنشطة نووية.
وقال مشددا: “ليس لدينا أي منشأة عسكرية تجري فيها أنشطة نووية كما أننا لسنا بلد يتطلع إلى امتلاك القنبلة النووي أو السلاح النووي”.
وأكد التزام إيران بالاتفاق، مشيرا إلى أن تقارير الوكالة أثبتت ذلك وأنها أبدت رضاها الكامل من تعاون طهران معها.
وختم بالقول إن قضية التفتيش ينبغي أن تستند إلى تقارير الوكالة واستفساراتها وليس إلى مخاوف ترامب.