كتب كمال ذبيان في صحيفة “الديار”:
وضع النائب وليد جنبلاط اسماء مرشحيه في دائرة عاليه – الشوف، ودعا القوى السياسية والحزبية، التي ترغب بالتحالف معه في هذه الدائرة، ان تملأ الفراغات، ودون ان يقفل الباب امام احد.
فهو رشح في الشوف كل من: تيمور جنبلاط عن المقعد الدرزي، وابقى مروان حماده مرشحاً عن المقعد الدرزي الثاني، بعد ان تردد ان حماده كان يرغب في ترشيح نجله كريم، الا انه تم ارجاء هذا الموضوع، لان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، يرغب بأن يدخل ابنه البكر الميدان السياسي، محصناً بكتلة نيابية فيها شخصيات لهم خبرتهم السياسية.
وسمى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب نعمه طعمة، كأحد الثوابت في اللائحة عن المقعد الكاثوليكي، واضاف المحامي ناجي البستاني عن المقعد الماروني وهو من دير القمر، ويخوض غمار الانتخابات النيابية منذ اكثر من اربعة عقود، وترأس لائحة في الشوف في عدد من الدورات، وله علاقات مع كل القوى السياسية، وتواصل مع القواعد الشعبية، وتوطدت علاقته مع زعيم المختارة في السنوات الاخيرة، حيث تربط بينهما تحالف سياسي، وفق ما تشير مصادر سياسية مطلعة، كما للبستاني علاقات جيدة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كما مع الرئيس اميل لحود، وليس على خصومة مع اي طرف سياسي.
والمقعد السني حجزه باكرا النائب جنبلاط للدكتور بلال عبدالله وهو من بلدة شحيم، وكان اسمه مطروحا في دورات سابقة، لكنه اختار مرشحاً من برجا هو النائب علاء ترو، بسبب ترشح النائب السابق زاهر الخطيب من شحيم، ثم النائب محمد الحجار المنتمي الى «تيار المستقبل».
وفي قضاء عاليه اعلن جنبلاط عن ترشح النائب اكرم شهيب عن احد المقعدين الدرزيين، وهو من «الحرس القديم» الذي بحاجة اليه الى جانب نجله تيمور، وسمى معه النائب هنري حلو عن احد المقعدين المارونيين.
وفي هذه الخريطة الانتخابية التي رسمها جنبلاط لدائرة الشوف وعاليه، يكون وبحسب رأيه، فانه أبقى على المقعد السني لـ«تيار المستقبل» في الشوف، لكنه سيفرض عليه تغيير مرشحه باعتبار الحجار من مدينة شحيم التي ينتمي اليها المرشح الاشتراكي عبدالله، وهو ما يرفضه «تيار المستقبل» الذي قد يؤثر على تحالفه مع جنبلاط، وفق المصادر التي تشير الى ان ثمة مشكلة ستواجه جنبلاط في تحالفه مع «التيار الوطني الحر»، الذي يريد حصة من 3 مقاعد في هذه الدائرة، وقد ابلغ رئيسه الوزير جبران باسيل النائب جنبلاط بذلك في العشاء الذي جمعهما في كليمنصو قبل اشهر، لكن زعيم المختارة لم يقبل، ثم طلب ان يضمن له المقعد الدرزي في بعبدا، فرد باسيل بأن هذا الموضوع ليس عنده بل يجب بحثه ايضاً مع «حزب الله»، وانتهى العشاء دون تفاهم، وما زال موضوع التحالف غير محسوم بين الطرفين.
ولا توجد مشكلة مع «القوات اللبنانية»، اذ ان مرشحها في الشوف النائب جورج عدوان، باق في مقعده عن الموارنة، على لائحة التحالف مع جنبلاط، التي سيسقط منها رئيس «حزب الوطنيين الاحرار» النائب دوري شمعون، كما ان «القوات» والاشتراكي يتقاطعان على ترشيح انيس نصار عن المقعد الارثوذكسي في عاليه.
اما النائب طلال ارسلان، فانه يتطلع الى اكثر من مقعد له، بل الى كتلة نيابية، وهو لن يكون في تحالف مع جنبلاط، بل يسعى الى لائحة مع حلفاء له ومنهم «التيار الوطني الحر» والحزب السوري القومي الاجتماعي وقوى حزبية اخرى.
فبعد ان حدد جنبلاط اسماء مرشحيه لدائرة عاليه – الشوف، وهو السقف الذي لا يتنازل عنه لعدد المقاعد السبعة من اصل 13 مقعداً، لانه يعتبر انه الناخب الاول فيها، اذ يبلغ عدد الناخبين الدروز نحو 131929، له من الذين سيقترعون منهم والمقدر بحوالى ما بين 50 او 55%، وحصة جنبلاط منهم تتراوح ما بين 70 و،75%، مع تركيزه في هذه الدورة الانتخابية على ادارة او ماكينة منظمة يديرها هشام ناصر الدين مع فريق عمل متخصص، حيث يفرض القانون وجود تنظيم لاحتساب الاصوات وتوزيعها على اللائحة لضمان نسبة عالية، ثم الصوت التفضيلي.