أكّد قائد الجيش العماد جوزاف عون أنّ الجيش بذل جهوده في سبيل حماية لبنان من خطر الإرهاب، وقال: “فقد تمكنا خلال الصيف الفائت كما تعلمون، من دحر تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين عن الحدود الشرقية بشكل كامل، كما تمكنا لاحقا من تفكيك عشرات الشبكات والخلايا الإرهابية التابعة لهذين التنظيمين، وبالتالي استطعنا حماية لبنان من خطر إقدام المجموعات الإرهابية على القيام بعمليات تخريبية في الداخل اللبناني، انتقاما لهزيمتها المدوية. وبفضل الأمن الاستباقي الذي واظبنا عليه بصورة شبه يومية، أحبطنا جميع مخططات الإرهابيين، وبالتالي لم يشهد لبنان خلال العام 2017 أي عملية إرهابية في الداخل”.
عون خلال لقاء جمعه بوفد رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب المعتمدين في لبنان وممثلي هيئة مراقبة الهدنة ومساعديهم في اليرزة، لفت إلى إلى أنّه: “رغم الإنجازات، يبقى خطر الإرهاب قائما كونه في الأساس يشكل حالة فكرية أيديولوجية، ذات أهداف إقصائية إلغائية، وبالتالي فإن مواجهته جذريا تتطلب معالجة حقيقية للقضايا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الشائكة”.
وقال: ان الجيش اللبناني ماض في مسيرة الدفاع عن لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره مهما كلفه، فنحن ملتزمون بالحفاظ على استقرار الحدود الجنوبية بالتعاون مع القوات الدولية ونحن مستعدون لمواجهة أي عدوان إسرائيلي ضد لبنان، كذلك نحن ملتزمون بضبط كامل الحدود البرية والبحرية لمنع أعمال التسلل والتهريب على أنواعها، والإسهام بفعالية في حماية أمن الدول الصديقة، القريبة منها والبعيدة. لقد أخذنا على عاتقنا السير بخطى متسارعة على طريق تعزيز قدرات الجيش اللبناني، ولهذا قمنا بتحضير الخطة الخمسية لتجهيز الجيش بالأسلحة والمعدات المناسبة التي تمكنه من القيام بمهماته الدفاعية والأمنية على أكمل وجه”.