Site icon IMLebanon

معوّض: “بلدي” حاجة وطنية انمائية كبرى (بالصور)

أعلن برنامج “بلدي” لبناء التحالفات للتقدّم والتنمية والإستثمار المحلّي المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID والمنفّذ من مؤسسة رينه معوّض RMF عن اطلاق ٣٢ مشروعًا إنمائيًا جديدًا حصلوا على دعم ومساعدات عينية من البرنامج، وذلك في فندق “لو غراي” – وسط بيروت. ويأتي هذا الإعلان بعد الدعوة الثالثة من برنامج “بلدي” لتمويل مشاريع التنمية البلدية في تموز ٢٠١٧، والتي أتاحت لعدد كبير من البلديات تقديم المشاريع التي تلبّي احتياجات مجتمعاتهم.

حضر الحفل مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان الدكتورة آن باترسون، الرئيس التنفيذي لمؤسسة رينه معوّض ميشال معوّض، مديرة برنامج “بلدي” السيدة نتاشا مرشليان سعادة بالإضافة الى ممثّلين عن البلديات واتحادات البلديات المختلفة في جميع أنحاء لبنان.

كلمة معوض

استهل الحفل بكلمة لمعوض أكد فيها ان مشروع “بلدي” اثبت منذ انطلاقته في العام 2012 حتى اليوم انه حاجة لبنانية انمائية بلدية ماسة، فهو حاجة للبلديات التي تعاني من شحّ كبير في القدرات المالية والبشرية لمساعدتها على تطوير قدراتها وتأمين  فرص حيوية وخدمات مميزة لأبنائها وللسكان ضمن نطاقها.

معوض اعتبر ان “هذا المشروع حاجة وطنية إنمائية كبيرة في بلد الدولة المركزية فيه، تثبت يوما بعد يوم عجزها عن قيادة سياسات إنمائية فعالة وشفافة، وعن معالجة أبسط الأمور في البلدات والقرى البعيدة عن العاصمة، وعن تلبية حاجة المواطنين في هذه البلدات لتثبيتهم في أرضهم وبكرامة. مشروع “بلدي”، بحجمه وبفعاليته يؤمّن حلولا في ظل غياب الدولة المركزية، ويساهم بسد ولو جزء من العجز الرسمي”.

وقال: “عندما اتكلم عن الحاجة الماسة لهذا المشروع، فأنا لست أنطلق من نظريات عـ”الطريقة اللبنانية”. أنا اتكلم عن ارقام. فنتيجة نجاح أول دورتين من المشروع، تلقّت مؤسسة رينه معوض 125 طلبا عشية إطلاق الدورة الثالثة اي من حوالي 14% من بلديات لبنان. ما يدل على 3 أمور: أولاً الحاجة الموجودة لهذه المشاريع، ثانيا النجاح الذي حققته الدورتان الاولى والثانية بفضل المساهمة السخية للـUSAID والشعب الأميركي، وثالثاً وبكل تواضع نجاح “مؤسسة رينه معوض” في تنفيذ المشاريع بالتعاون مع البلديات والمؤسسات الأهلية المحلية.

معوض لفت الى انه بسبب الإقبال الكبير على تقديم الطلبات الذي فاق التوقعات، طالبت مؤسسة رينه معوض الـUSAID بزيادة الميزانية المرصودة بهدف تلبية أكبر عدد ممكن من المشاريع، مضيفا: “لا يسعني سوى ان أشكر الـUSAID والشعب الأميركي الصديق على الموافقة على زيادة حجم التمويل، وعلى تمديد مهلة التنفيذ، الامر الذي سيسمح لنا بتنفيذ 32 مشروعا جديداً بدل 16، وسيستفيد من هذه المشاريع 121 ألف شخص بحلول تموز الـ2019 في 11 قضاء، من عكار لحاصبيا، مرورا بزغرتا الزاوية والكورة والبترون، وزحلة وبعلبك وبعبدا وعاليه والشوف وجزين.

وأضاف: “مع انطلاق هذه المشاريع الـ32 الجدد يكون مشروع “بلدي” نفّذ منذ سنة 2012 87 مشروعاً بالتعاون مع 155 بلدية على مساحة لبنان، كل لبنان. واشار إلى انه من أصل هذه المشاريع الـ87، نفذت مؤسسة رينه معوض وتنفذ 63 مشروعا، أي أكثر من 72% من المشاريع، وهذا دليل ثقة بمؤسستنا، وهو امر نشكركم عليه، ودليل نجاح مؤسسة رينه معوض وفريق عملها الذي أشكره من كل قلبي. وحيا معوض رابطة “كاريتاس لبنان” التي نفذت المشاريع الـ25 المتبقية.

معوض اكد ان الاقبال الكبير على مشروع “بلدي” يثبت ان لبنان بمناطقه وبلدياته يعاني من نقص كبير جدا، كما انه دليل إضافي على أن النظام المركزي أثبت فشله، وأنه لا يمكن حل المشاكل الانمائية الكثيرة سوى باللامركزية الموسعة. واضاف: “الإطار الذي قدّمه مشروع “بلدي” هو إطار نموذجي، بكل ما للكلمة من معنى، لجهة آلية التعاون بين 3 فرقاء:

الجهات المانحة المتمثلة بالـUSAID؛ السلطات المحلية اي البلديات وهي أكثر من يعرف حاجات المواطنين بنطاق سلطتها؛ ومؤسسات المجتمع المدني مثل مؤسسة رينه معوض  التي تقدم خبراتها وقدراتها لتأمين أفضل وأفعل تنفيذ للمشاريع.

واذ اكد ان هذا النموذج من التعاون الثلاثي أثبت نجاحه بشكل كامل، شدد معوض على ضرورة تطوير وتوسيع وتعميم وتجديد هذا النموذج على أكبر عدد ممكن من المشاريع.

في الختام، جدّد معوض انطلاقا من هذه التجربة الإنمائية الرائدة، والتي ساهمت في تغيير حياة وتطوير بيئة ومحيط الكثير من اللبنانيين على مساحة الوطن، ومن دون أي تمييز، شكره للشعب الأميركي الصديق الذي يقوم بتأمين التمويل لهذه المشاريع عبر الـUSAID، والبلديات على تعاونها وتجاوبها الرائع، كما توجّه للبلديات التي قدمت مشاريع ولم يحالفها الحظ، قائلا: “مستمرون يدا بيد، وسنبقى نسعى، كما عوّدناكم، لتأمين التمويل لمشاريعكم ورفع ولو جزء من الحرمان عن بلداتكم وضيعكم.

معوّض شكر فريق مؤسسة رينه معوض على جهوده، التي ستكون كبيرة في المرحلة المقبلة لانجاح المشاريع الـ32 الجدد، كي نبقى دائما على قدر الآمال والمسؤوليات الذي يفرضها علينا اسم مؤسستنا، والتي يتوقعها منا اللبنانيون. فإلى اللقاء قريبا انشالله مع مزيد من المشاريع، ومزيد من النجاحات، ومزيد من الانماء.

كلمة باترسون

بدورها القت باترسون كلمة ترحيبية، اعربت فيها عن فخرها بوجودها في هذا الحفل للاعلان عن الدورة الثالثة لبرنامج “بلدي” التي تتسم بأهمية محورية لبناء مجتمعات محلية مرنة ودامجة. وقالت: “تم اطلاق “بلدي” بهدف اشراك المجتمعات المحلية وليس فقط لمجرد تقديم الدعم المادي لتمويل المشاريع، فان المواطن يرغب اليوم ان يلعب دورا اكبر بتقرير مصيره”.

واضافت: “اشراك المجتمعات المحلية كان ولا يزال مفصليا لبرنامج “بلدي” والنتائج تتحدث عن نفسها”. “المشاريع الـ55 االتي يتم تنفيذها، بعضها انتهى والبعض الاخر لا يزال قيد التنفيذ، تسهم في استحداث الوظائف وتعزيز الشعور بالفخر بالانتماء المحلي، كما تعزز حياة 195 الف شخص”.

باترسون اعربت عن سرورها لدعم عدد اكبر من البلديات لان الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تؤمن اليوم اكثر من اي وقت مضى انه يجدر على البلديات تعميق انخراطها في المجتمعات المحلية لتحقيق الانجازات المطلوبة يدا بيد.

واعلنت باترسون ان الـUSAID ستوفر اكثر من 3 مليون دولار على شكل معدات، تجهيزات، بنى تحتية، دعم فني، وتدريبات لتنفيذ المشاريع الجديدة التي ترفع الاعباء الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المجتمعات المحلية المضيفة.

كما اثنت باترسون على جهود البلديات التي تجاوزت العوائق وعملت يدا بيد لتطوير الانشطة التي تعزز من مستوى رفاه الاشخاص، لافتة الى ان الجهود المشتركة تساعد في تعزيز الاقتصاديات المحلية وتحافظ على الازدهار والاستقرار فيها.

وشكرت باترسون  الفريق العامل في برنامج “بلدي” ومؤسسة رينه معوض والشركاء الاخرين كـ”كاريتاس لبنان” الذين يعملون من دون تعب في اطار هذا البرنامج لتقديم افضل النتائج.

 

المشاريع الجديدة

واعلنت السيدة مرشيليان سعادة عن المشاريع الجديدة التي سيدعمها البرنامج ضمن عرض تقني مفصّل. وتشمل المشاريع الـ ٣٢ الجديدة سبعة قطاعات وهي: سخانات مياه على الطاقة الشمسية، مشاريع لتحسين الدخل، إنارة الشوارع على الطاقة الشمسية، خدمات صحية، مشاريع تربوية عامة، مشاريع توليد الكهرباء، والحصول على المياه من خلال الطاقة الشمسية. كما وستنفّذ هذه المشاريع بمشاركة ٣٢ بلدية وقرية في جميع أنحاء لبنان و١٨ منظمة غير حكومية محلية، ويتوقع أن تحسّن حياة أكثر من ١٢١،٠٠٠ شخص بحلول نهاية برنامج “بلدي” في عام ٢٠١٩.

 البلديات الفائزة

كما تم الاعلان عن اسماء البلديات الفائزة، واتت على الشكل التالي:

قضاء عكار: مشحا، بزيل، عكار العتيقة، بينو- قبولا، العماير، النورا، الدبابية.

قضاء زغرتا: كفردلاقوس، رشعين، عينطورين.

قضاء الكورة: فيع، ذكرون، كفريا.

قضاء البترون: جران، محمرش، بيت شلالا وآسيا.

قضاء بعبدا: وادي شحرور العليا.

قضاء عاليه: عاليه.

قضاء الشوف: مزرعة الشوف

قضاء جزين: بكاسين، لبعا، مشموشة، وقطين – حيداب.

قضاء بعلبك: عرسال، راس بعلبك، طليا.

قضاء زحلة: الفرزل، قاع الريم، قوسايا.

قضاء حاصبيا: شويّا، فرديس.

وبعد الحفل توجّه معوض وباترسون ورؤساء البلديات الرابحة إلى الـ Wall of Fame  لأخذ صورة تذكارية، من ثم اقيم حفل كوكتيل في الفندق وكانت جولة في المعرض الخاص بمشاريع برنامج “بلدي” في دورته الأولى والثانية.

لمحة عن البرنامج

يهدف برنامج “بلدي” إلى مساعدة البلديات من خلال توفير هبات عينية وتقديم المساعدة التقنية لتنفيذ أنشطة ومشاريع إنمائية في لبنان. هذا الدعم من شأنه أن يعزّز قدرة البلديات على معالجة احتياجاتهم الإنمائية الطويلة الأمد. مع هذا الإعلان، سيكون برنامج “بلدي” في إطار تنفيذ ٨٧ مشروعا في ٢٣ قضاء في لبنان وإشراك ١٥٢ بلدية.