في العام 2013 فوجئ المسؤولون في وزارة الزراعة باختفاء حجرة النوم الخاصة بالملك فاروق من داخل الاستراحة الملكية بحديقة الحيوان واستبدالها بغرفة أخرى صناعة محلية تم شراؤها من محلات “عمر أفندي” القريبة من أسوار الحديقة، الأمر الذي اضطر الجهات الرقابية لفتح تحقيق موسع حول القصة والتحقيق مع عدد من المسؤولين.
ووفقاً لمسؤولي وزارة الزراعة فإن الاستراحة الملكية أغلقت تماما منذ 1986 بعد أن غادرها ثاني وزير كان يقيم بها هو وأسرته، وهو د.ناجي شتلة وزير التموين والتجارة الداخلية. أما الوزير الأول فكان د.محمود داود وزير الزراعة الأسبق، والذي أقام فيها بمفرده بدون أسرته التي كانت تخاف من صوت الأسود والنمور في الليل وفضلت الإقامة بالإسكندرية وأقام بها في الفترة من عام 1978 حتى خروجه من الوزارة عام 1982.
ورغم أن مكتشف الواقعة كان الدكتور محمد فريد أبوحديد، وهو من قدم البلاغ وكان يتابع التحقيق، إلا أن الحديث عن القضية ونتائج التحقيق لم تظهر إلى يومنا هذا ولم تكشف جهات التحقيق عن المتورطين في واقعة السرقة كأن شيئا لم يكن، حتى فوجئ البعض بإعلان على أحد المواقع الأجنبية ببيع مقتنيات الغرفة.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي فوجئوا بعرض صور الغرفة الملكية على موقع “فليكر” المخصص لنشر الصور وعرضها للبيع بمبلغ يقارب المليون دولار.
وعرضت الغرفة للبيع يوم 13 تشرين الأول 2016 بعد مرور 3 سنوات على اختفائها، حيث ظهر فيديو على موقع اليوتيوب نشرته إحدى شركات بيع التحف والأنتيكات بالولايات المتحدة الأميركية تدعى M.S. Rau Antiques والتي استعرضت قطع الأثاث المكونة للغرفة وتاريخ صنعها، وتم عرضها على الموقع للبيع بمبلغ يقارب المليون دولار.
تقع الاستراحة الملكية للملك فاروق في منتصف حديقة حيوان الجيزة، بين استراحة الخديوي إسماعيل وجزيرة الشاي، وكان الملك فاروق يقيم بها في إجازته الأسبوعية في فصل الشتاء، ويبدأ يومه بتناول فنجان شاي داخل البروجولا الملكية المخصصة له المطلة على جزيرة الشاي، ثم يمارس رياضة المشي بممرات الحديقة ويستمتع بمشاهدة الحيوانات، ويتجه بعد ذلك ويجلس في الكشك الملكي بحديقة الاستراحة ويتناول الغداء على أنغام موسيقى «أمان ياللالي”.
يذكر أن بعد بحث وتحقيق، نجح بعض مسؤولي الحديقة من قبل في العثور على الصالون الملكي الخاص بالاستراحة، والذي كان يستخدم ببعض الإدارات بالحديقة، فتم ترميمه وإعادته للاستراحة الملكية، كما تم العثور على أطقم الصيني الخاصة بالملك فاروق ولا يزال البحث مستمرا عن غرفة نوم الملك فاروق التي تحمل الكثير من الأسرار.