نفى رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية ان يكون مرشحا للانتخابات النيابية لا في زغرتا ولا في طرابلس، لكنه اكد انه لن يعتزل العمل السياسي.
وقال: “مرشحونا في زغرتا هم طوني فرنجية وسليم كرم واسطفان الدويهي، في الكورة فايز غصن، والحزب السوري القومي حليفنا الأساسي، ونصر على ان تكون اللائحة كاملة في الشمال”. وعن ترشيح نجله، نوّه بهذا الترشيح، وقال: “طوني لديه الخط السياسي نفسه الذي أؤمن به والمدرسة ذاتها ولو لم يكن كذلك لكنت ضده”.
فرنجية، وفي حديث للـLBCI، كشف انه اذا اقتضت الظروف ان نقوم بتحالف انتخابي مع “القوات اللبنانية” فلا مانع.
وعن امكان التحالف مع رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض، قال: “معوض لديه مبادئه ولدينا مبادئنا، وهو ليس مستعدا للتغيير، واذا تحالف مع القوات يكون منطقه “صح”، اما اذا تحالف مع العونيين يكون عندها منطقه خطأ”. فاذا كان يختلف معي في زغرتا لأمور محلية فقط فليتحالف عندها مع العونيين، ولكن اذا كان اختلافه معي بسبب مشروعه الاستراتيجي المغاير لمشروعي السياسي، عندها يجب ان يتحالف مع القوات. فأنا أرى أن موقع ميشال معوض الطبيعي ضمن مبادئه السياسية وخطه السياسي هو القوات، ولكن اذا تحالف مع العونيين، عندها كل ما ينادي به يسقط”.
وعن سبب عدم تنازله لقيام تحالف بينه وبين معوض يبعد القوات والعونيين خارج زغرتا، قال فرنجية: “في قانون الستين كان لدينا شروطنا، لكن ما “ساقبت”. لم نكذب على ميشال معوض، منذ البداية قلنا إن البلدية ليس لها علاقة بالنيابة”.
وإذ شدد على أن معركة الرئاسة الاولى تحددها المرحلة المقبلة وليس الانتخابات الحالية، رأى فرنجية ان الحريري أقوى زعيم سني في لبنان. وأضاف: “الحريري ليس من النوع الذي يشرب من البئر ويرمي الحجر فيه وأعتقد أن تحالفاته في الانتخابات مرتبطة بالمحادثات التي سيجريها مع السعودية”.
وردا على سؤال، رأى فرنجية انه لا يمكن للحريري ان يدعم باسيل في البترون وان يقنع الناس انه ليس حليف “حزب الله”.
واشار إلى ان تحالفه مع بطرس حرب في البترون انتخابي وليس سياسيا، وأضاف: “لا اختلف مع عصام فارس مهما حصل وتاريخنا طويل في العلاقة سوياً”. كما اكد أن لا مشكلة شخصية مع شامل روكز.
وتناول موضوع تعديل جزء من قانون الانتخاب، فقال: “لو ان الوزير جبران باسيل سجل نسبة تتخطى بطرس حرب والقوات في البترون هل لكان طلب تعديلا بشأن المهل في قانون الانتخاب”؟
وعن مرسوم الأقدمية، قال فرنجية: “إنهم ذهبوا الى هيئة الاستشارات بعدما لاحت أفق الحلول على مستوى المرسوم، حيث كان الرئيس سعد الحريري يقوم بجهود مثمرة. وأضاف: “الرئيس عون يستطيع ان يكون رئيسا تاريخيا أو رئيسا عاديا وانا اتمنى عليه أن لا يدخل في التفاصيل الصغيرة للبلد في اشارة إلى مرسوم الأقدمية والتنازلات البسيطة من شيم الرؤساء الكبار”.
فرنجية تطرق إلى المرحلة التي استقال بها الرئيس الحريري، فكشف أن الرئيس عون عندما استقال الحريري كان يريد محمد الصفدي رئيسا للحكومة ولاحقاً عندما فهم ما حصل عاد وأرجا الموافقة على الاستقالة.
فرنجية جدد القول: “إن وصول أي شخص من خطنا السياسي إلى سدة رئاسة الجمهورية هو انتصار لخطنا ومشروعنا وصل من خلال وصول العماد عون إلى الرئاسة”. وأضاف: “كنا دائما نقول ان الرئيس عون هو الأقوى ولكن ليس الأوحد”، معتبرا ان التيار الوطني الحر يريد احتكار الساحة المسيحية ونحن اليوم في اختلاف وخلاف شخصي مع بعض من التيار.
وأضاف: “نحن ضد أي مشروع يريد الغاء وجودنا ودورنا وهناك تعاط “ديكتاتوري” اليوم في “التيار الوطني الحر”.
وردا على سؤال، قال فرنجية: “الفرق بين ميشال عون ومن يرثونه اليوم ان الرئيس عون كانت الناس تشعر انها تمتلكه من محبتهم له فيما ورثة عون يظنون انهم يملكون الناس”.
وقال: “هذا العهد عندما كان في المعارضة بنى مشروعه السياسي على اتهام العهود التي سبقته بالسرقة والتنصيب”.