Site icon IMLebanon

“القوات”… مع من اللقاء أو الفراق؟

كتبت مرلين وهبة في صحيفة “الجمهورية”:

تعود معراب الى الواجهة بعد بروز حركة ناشطة من غالبية الفرقاء السياسيين تتجه صعوداً نحوها. بدورها، تنشط «القوات اللبنانية» في حركتها الانتخابية وبَدت السبّاقة في إعلان مرشحيها في معظم الأقضية. وهذه هي خريطتها الانتخابية مع كافة الاقطاب السياسية الرئيسية.

تتجه علاقة «القوات» مع «التيار الوطني الحر» الى كسر الجليد بعد القطيعة التي بلغت أوجها إبّان استقالة الرئيس سعد الحريري واتهامها من قبل «التيار» بأنها تسعى لعرقلة العهد، وذلك من خلال أدائها، إن في الحكومة او ضلوعها في أزمة الحريري مع السعودية.

وتصاعدت الاتهامات المتبادلة فبلغت القطيعة أوجها، حتى في الايام القليلة الاخيرة قبل اجتماع وزير الاعلام ملحم الرياشي والنائب ابراهيم كنعان مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، لتكون الجلسة الثانية التي كسرت جليد العلاقة القواتية – العونية بعد ان سبقتها الجلسة الاولى التي جمعت كنعان بالدكتور سمير جعجع. فماذا أفضَت الجلستان؟

وتؤكد المعلومات أنه حتى الساعة لم تفضِ الى شيء عملي الّا انها كسرت الجليد. وتمّت تحت عنوانين مختلفين. فالتيار فاوضَ تحت عنوان: إعادة العلاقة الى ما كانت عليه لحظة ترشيح عون، والقوات فاوضت تحت عنوان: لا مانع لديها من عنوان التيار بشرط اضافة العنوان الاساس الذي أفضى الى ترشيح عون، أي «العودة الى قاعدة الشراكة الكاملة».

«القوات» – «المستقبل»

من جهة ثانية، وبحسب المعلومات، فإنّ المفاوضات والاتصالات بين «القوات» وتيار «المستقبل» طَوت صفحة الازمة التي استجدَت بين «القوات» والحريري خلال استقالته وبعدها، وتتحضّر القوات لجلسة مقبلة قريبة مع «المستقبل» تنحصر في كيفية رجوع الحليفين الى التحالف مجدداً ووفق اي قواعد.

والسؤال الاساسي الذي ستطرحه «القوات» في الجلسة المقبلة: «هل سيعود «المستقبل» الى جوهر 14 آذار ومبادئ 14 آذار؟ بنظر القوات هذا هو السؤال الذي سيحدد اللقاء او الفراق.

«القوات» – «الكتائب»

في المعلومات، قطعت الاتصالات شوطاً مهماً بين «القوات» و«الكتائب اللبنانية»، وهو المشهد الذي لفت الجميع مؤخراً حيث نشطت لقاءات نواب الحزبين بما فيها المحادثات التي انطلقت بين النائبين سامر سعادة وفادي كرم في اطار المشاورات الانتخابية.

الّا انّ الكتائب طالبت بأن يكون التحالف في المعركة المقبلة تحت شعار «المعارضة في مواجهة السلطة»، مُشترطة على «القوات اللبنانية» عدم تحالفها مع التيارين «الحر والمستقبل». وهنا السؤال المهم: هل توقِف «القوات» تحالفها مع التيارين كرمى لتحالفها مع الكتائب؟

«القوات» – «الاشتراكي»

في المعلومات انّ محاولات التحالف بين «القوات» والحزب التقدمي الاشتراكي قائمة، لكن العقدة بينهما اليوم هي في تَبنّي النائب وليد جنبلاط ترشيح الوزير السابق ناجي البستاني، لكنّ المعلومات تفيد ايضاً انه حتى لو لم يحصل تحالف انتخابي بين «القوات» و«الاشتراكي»، فإنّ العلاقة ستستمر جيدة بينهما.

«القوات» – «المردة»

بالرغم ممّا سرّب عن تحالفات شمالية بين «القوات» و»المردة» لأهداف سياسية مشتركة، الّا انّ مصادر قيادية مَردوية تؤكد ان ليس هناك من تحالف انتخابي وارد في الافق حتى الساعة بين القوات و»المردة»، على رغم استمرار اعمال اللجنة المكلفة متابعة الحوار القواتي – المرداوي التي ما زالت قائمة ولم تتوقف، فيما اللافت الذي توقّف هو السجال بينهما وانتقاله الى ملعب آخر.

في الختام، تشير المعلومات الى انّ القوات اللبنانية تسعى الى أوسع تحالفات، وتتواصَل مع جميع القوى السياسية، وتدرس جميع الخيارات بدقة حسابية، وحتى الساعة ليس هناك من شيء محسوم.