كشفت مصادر موثوقة لصحيفة “السياسة” الكويتية أن تحذيرات وُجِّهت إلى قيادات “حماس” ومسؤولين فلسطينيين، بضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في تنقلاتهم واجتماعاتهم، بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها القيادي في حركة “حماس” محمد حمدان، من خلال تفجير سيارته بمدينة صيدا.
وذكرت مصادر أن القيادات الفلسطينية تأخذ الأمر جدياً بعين الاعتبار، خاصةً وأن إسرائيل وبحسب أكثر من مرجع فلسطيني تريد نقل المعركة خارج فلسطين المحتلة، وقد تجد الساحة اللبنانية أرضاً خصبة للقيام بتنفيذ مخططاتها العدوانية، سيما وأن القيادات الفلسطينية أجمعت على أن ما حصل مع حمدان، يُعتبر خرقاً أمنياً بالغ الخطورة لا بدّ من مواجهته لمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها واستهداف أركان المقاومة الفلسطينية.
وتوازياً، شددت الأجهزة الأمنية الفلسطينية إجراءاتها داخل مخيم “عين الحلوة” وسائر المخيمات الفلسطينية في لبنان، تحسباً من عمليات اغتيال بحق قيادات فلسطينية، قد تقدم عليها إسرائيل على غرار محاولة اغتيال حمدان، في موازاة تعزيز التعاون الأمني مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.