Site icon IMLebanon

كيف تتفادون الزكام؟

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية: 

عندما يتعلّق الأمر بالزكام، فإنّ أفضل ما يمكنكم فعله هو اصطحاب علبة محارم ورقية معكم إلى كل الأماكن التي تتواجدون فيها. لكن هل تعلمون أنه بإمكانكم تفادي هذا النوع من الانزعاج والحَرج بفضل مجموعة وسائل فعّالة؟

لا شكّ في أنّ الوقاية تُعتبر أفضل علاج لكلّ الأمراض. ولحسن الحظّ، تمكّن العلماء من التوصّل إلى 8 استراتيجيات فعّالة تضع حدّاً للزكام حتى قبل بدئه، وتحديداً:

غسل اليدين
في كلّ مرّة تمسكون فيها قلماً في الأماكن العامة للتوقيع على الأوراق مثلاً، أو تتشبّثون بمقابض الـ»Treadmill» أو الأبواب، إعلموا أنّ أيديكم تصبح مكتظّة بآلاف الجراثيم. لذلك، يقول الخبراء إنّ غسل اليدين هو أفضل طريقة للتغلّب على الأمراض. تماماً كما أنكم تحرصون على غسل أيديكم بعد دخول الحمّام أو تحضير الطعام، تذكّروا القيام بالمثل بعد التواجد حول أشخاص يعانون المرض أو الإحتكاك بأسطح عامة.

إغسلوا أيديكم بالصابون والمياه الساخنة لمدة 20 ثانية، ولا تنسوا الفرك بين أصابعكم وتحت أظافركم. أمّا في حال العجز عن بلوغ المغسلة، إستخدموا معقّم اليدين الذي يحتوي ما لا يقلّ عن 60 في المئة من مادة الكحول.

الخروج مع الأصدقاء
وجد العلماء أنه كلما قلّت الاتصالات البشرية في المنزل، والعمل، والمجتمع، زاد احتمال التعرّض للأمراض. في إحدى الدراسات، راقب الباحثون 276 شخصاً بين 18 و55 عاماً، وتبيّن لهم أنّ الذين يملكون 6 أصدقاء أو أكثر كانوا 4 مرّات أفضل في محاربة الفيروسات المسبِّبة للزكام مقارنةً بنظرائهم الذين لديهم أصدقاء أقلّ.

تشغيل مرطّب الهواء
تسبب الرطوبة المنخفضة جفاف الممرّات الأنفية، فتجعل من الصعب حصر وإزالة الجراثيم الصغيرة التي تستقرّ في الجيوب الأنفية وتسبّب الزكام. لترطيب هذه الممرّات يُنصح بالاستعانة بمرطّب الهواء طوال الوقت، والحرص على تنظيفه بانتظام. ولمحاربة الزكام بشكل إضافي، يمكن وضع 5 قطرات من الأوريغانو، أو الأوكالبتس، أو زيت النعناع في خزّان هذا الجهاز لخفض الجراثيم وإنعاش الهواء.

التعرّض للشمس
بيّنت دراسة من هارفارد أنّ الأشخاص الذين يملكون أدنى مستويات من الفيتامين D هم أكثر عرضة لإلتهابات الجهاز التنفّسي العلوي بنسبة 36 في المئة مقارنةً بالذين يملكون مستويات عالية. في حال عدم التعرّض لكمية كافية من أشعة الشمس، خصوصاً خلال الشتاء، يُنصح بالتركيز على السمك، والألبان، والمكمّلات لبلوغ الجرعة اليومية.

ممارسة الـ«Tai Chi»
يساعد هذا النوع من التمارين على رفع دفاعات الجسم المحاربة للزكام بنسبة تصل إلى 47 في المئة، كما أنه يتخطّى الحماية التي تحصلون عليها من لقاح الإنفلونزا بثلاثة أضعاف. يرجّح العلماء أنّ الفضل في ذلك يرجع إلى الحركات البطيئة المعتمد عليها في الـ»Tai Chi» والسيطرة على التنفّس.

وضع فرشاة الأسنان في المكان المناسب
إذا تعرّض أحد سكان المنزل للزكام، فيبدو أن لا مفرّ من أن تبدأوا أنتم أيضاً بالعطس. من بين الطرق المطلوبة لتفادي جراثيمه هي الفصل بين فراشي الأسنان. يُنصح بوضعها في أداة مقسّمة وتحريكها جيداً بعد استخدامها لتسريع عملية جفافها بما أنّ الجراثيم لا تنمو جيداً على الأسطح الجافة. وبالتأكيد يجب أيضاً تفادي مشاركة فرشاة الأسنان ذاتها.

تعلّم آداب المطبخ
غيّروا المناشف المخصّصة للأطباق بانتظام، ولا تستعملوا المحرمة ذاتها التي تجفّفون فيها أيديكم. الأفضل أيضاً ترك الأطباق والأدوات الأخرى تجفّ بمفردها في الهواء الطلق. كذلك يُنصح بتنظيف الإسفنجة في غسالة الأطباق وتغييرها بانتظام.

تعزيز جرعة الأوميغا 3
إذا كنتم لا تحبون السمك أو لا تحصلون على حصّتين منه أسبوعياً، إستشيروا طبيبكم لوصف الجرعة الملائمة من مكملات الأوميغا 3 لبلوغ خصائصها المقوّية للمناعة. أظهرت الأبحاث أنّ هذه المادة تزيد تدفّق الهواء وتحمي الرئتين من الزكام وإلتهابات الجهاز التنفسي.