ينتظر “حزب الله” حسم التيار الوطني الحر لتحالفاته الانتخابية قبل التفاهم على «خريطة» التفاهمات الثنائية، وحتى الان لم يعقد الجانبان اي لقاء خاص بالشأن الانتخابي، على الرغم من عدم انقطاع التواصل السياسي على ارفع المستويات، وبحسب اوساط مطلعة معنية بهذا الملف لصحيفة “الديار، تتجه الامور لعدم تشكيل لوائح مشتركة بين الطرفين في غالبية الدوائر المشتركة، لان الارقام تفيد بأن «الفراق» الانتخابي سيكون مفيدا للطرفين وهذا ما سيتم التفاهم عليه بعد انتهاء «التيار» من نسج تحالفته الانتخابية… وتضرب تلك الاوساط مثالا على ذلك دائرة بعبدا- عالية، ففي هذه الدائرة اذا تحالف الطرفان ضمن لائحة واحدة سيحصلان مجتمعين على ثلاثة مقاعد اما اذا افترقا في لائحتين متنافستين فستكون حصتهما اربعة مقاعد… وهذا ينطبق على معظم الدوائر الانــتخابية.
وفي هذا الاطار، ابلغ حزب الله التيار الوطني الحر ثوابته الانتخابية، وفي مقدمتها التحالف مع الرئيس بري في كل الدوائر ومع الحلفاء «التقليديين» للحزب، وخصوصا مع النائب اسامة سعد في دائرة جزين ـ صيدا، وعدم القدرة على الالتزام باي تحالفات تتناقض مع هذه الثوابت، وحتى الان لم تأت الاجابات من «التيار البرتقالي…”
حسم “التفاهم” بين امل وحزب الله
في المقابل حسم التفاهم بين حركة امل وحزب الله على تقاسم المقاعد النيابية مناصفة 13 لكل منهما، في الجنوب 9 نواب لحركة امل و5 لـ«حزب الله»، البقاع الغربي مقعد «لامل»، زحلة المقعد من «حصة» الحزب، وجبيل المقعد لحزب الله، ولم يحسم القرار بعد حول ما اذا كان سيتم التفاهم على المرشح مع التيار الوطني الحر، اما في بيروت فمقعد «لامل» ، ومقعد «لحزب الله»، بعبدا مقعدان مناصفة، بعلبك الهرمل 4 لـ«حزب الله»، واحد امل، اما مقعد حزب البعث فسيذهب الى اللواء جميل السيد… وحتى الان لم تحسم الاسماء بشكل نهائي وسط اجواء تفيد بعدم حصول تغييرات «دراماتيكية» في الوجوه الحالية.