IMLebanon

الغموض يسود دائرة بعلبك – الهرمل

كتب حسين درويش في صحيفة “الديار”:

لم يبق سوى اقل من أربعة أشهر تفصل عن الموعد الانتخابي لناخبي محافظة بعلبك ـ الهرمل في السادس من ايار المقبل وفق القانون الجديد لانتخاب عشرة نواب عن محافظة بعلبك الهرمل كدائرة انتخابية واحدة تتمثل بستة شيعة، سنيان، ماروني وكاثوليكي لأول مرة لممارسة اللعبة الانتخابية للاقتراع وفق القانون الجديد النسبي ـ التفضيلي.

وامام الوقت المتبقي تتسارع الخطى ووتيرة التحركات ومع كل يوم يسجل جديد ضمن الوقت المتاح الذي يفصل عن موعد الاستحقاق، حيث يسجل حضور في حركة المرشحين الطامحين الباحثين للولوج الى اللائحة الاولى من خلال موقع حزبي أوثقل انتخابي او عشائري عائلي في ظل ارتباك وقلق واضحين لدى الاحزاب الوطنية حليفة الانتخابات السابقة.

وامام ما يجري يبقى الانتظار سيد الموقف حتى الاسبوعين الاخيرين من شباط المقبل حيث تشتد ساحة حراك اثبات الوجود برعاية الاحتفالات السياسية والمصالحات العائلية والندوات الانتخابية المتنقلة وتحركات اثبات الوجود في التنقل بين المناطق بعد استفادة اكثر من طرف من فتح ثغرة لمزيد من الندوات واللقاءات للشرح والتوعية التي سببها القانون الجديد.

ومع الوقت الضائع وحتى يتبين الخيط الابيض من الاسود في نسج التحالف او الاستبعاد أطلق حزب البعث العربي الاشتراكي ماكينته الانتخابية في البقاع الذي بدأ يتحسس انه شبه مستبعد على الاقل في الظرف الراهن وفق القانون الجديد من اللعبة الانتخابية بانتظار ان يتبلغ رسمياّ سواء بالالتحاق اوعدمه، سيما بعدما كان يتمثل بثلاثة نواب تحت قبة البرلمان وقبل ان تطيح الظروف السياسية بالمقعد العلوي على خلفية استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

والسؤال هنا، هل يستبعد الشيعي المتمثل بالنائب عاصم قانصو عن دائرة بعلبك ايضاً لينحصر التمثيل فقط بالنائب قاسم هاشم وحده عن الجنوب محافظة ليخسر الحزب مقعدين وينحصر تمثيله بمقعد واحد فقط على مستوى كل لبنان.

يقول مصدر حزبي فاعل في ادارة اللعبة الانتخابية ان انتخابات العام 2009 رفدت اللائحة من الحزبيين والانصار والمؤيدين بأكثر من خمسة الاف صوت وسواء أستبعد حزب البعث من اللائحة الاساسية او لم يستبعد فنحن بصدد ترشيحات وفتحنا الباب من اجل ذلك وحزبنا حزب علماني فيه من كل الطوائف ويمكن ان نتمثل بأي من الطوائف سواء بسني اوماروني اوكاثوليكي واذا لم يعتمد احد في اللائحة الاولى سنرشح احد من قياداتنا وكوادرنا من ضمن صفوف الحزب لكن تحت السقف الوطني والتوجهات واذا لم نقبل على ذلك نكون كمن يعمد على الانتحار وكمن يخنق نفسه بيده.

من هنا سيكون التوجه في حال الاستبعاد لخوض المعركة ضمن لائحة ثانية وضمن السقف العروبي والوطني وهنا يكمن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيخوض حزب الله معركته الانتخابية المقبلة بلائحة واحدة ام باولى وثانية بهدف ارضاء اكثر من جهة حزبية وطرف وقطب سياسي ليكونوا من ضمن اللائحة الثانية للقوطبة على الثالثة المعارضة او انه سينسج تحالفات من تحت الطاولة بسبب حراجة المرحلة وفي حال الوصول الى الندوة البرلمانية وصل من وصل وفق القانون الجديد يكون من ضمن النهج والخط والتحالف السياسي، وفي حال عدم الوصول يكون قد اخذ ما صوب عينه عليه وفق نسيج مخفي من العلاقات من طريق باقي اللوائح في الثانية التي تمثل خطه والثالثة المحسوبة على المعارضة كي يبقى متسيداً للعبة نتيجة تقل الناخب الشيعي الذي يفوق المائتي وعشرين الف ناخب وطالما ان هامش اللعبة لا يتسع للجميع من الحلفاء وفق الصوت التفضيلي وبحيث لايستطيع حزب الله توزيع اصوات محازبيه ومؤيديه ومناصريه من الشيعة على جميع المرشحين لان نسبة الوصول الى الندوة النيابية تفرض اكثر من سبعة عشر الف صوت.

من هنا كان الهدف والسعي للتحالف مع الاقوياء من خارج الطائفة الشيعية بعد حسم خيار ترشيح وزير الزراعة غازي زعيتر ممثل حركة امل وحليف حزب الله على اللائحة الى جانب بروز اسم مدير عام الامن العام الاسبق اللواء جميل السيد على اللائحة بانتظار اجتماع الشورى واللجنة المركزية للانتخابات لاتخاز قرار ترشيح او عدم ترشيح او استبدال بعض من النواب الحاليين مع تسريب معلومات حول تغيير في الوجوه والاسماء من النواب الحاليين مع دراسة عدم الجمع من الوزارة والنيابة بهدف اتاحة فرص اكبر للتمثيل والمشاركة بأوجه جديدة مع الأبقاء على الوزراء والنواب الفاعلين الذين يمثلون حيثية انتخابية وحضور تمثيلي انمائي.

اما بالنسبة للقومي هناك توجه لدعم قطب كاثوليكي يكون محسوب على الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن ضمن توجهات الحزب وقناعاته السياسية والحزبية وبذلك يكون القومي قد حقق دعماً للائحة الاولى دون ان يخرج من المولد بدون حمص ويتطلع الحزب السوري القومي الاجتماعي الى نتائج لقاء يعقد بينه وبين حزب الله على مستوى حزبي رفيع في العاصمة وفي جعبته خريطة للترشيح وخوض المعركة في ثمانية مناطق لبنانية في الكورة ، المتن الشمالي بيروت، الجنوب، حاصبيا عالي، الشوف مع تـأييد ترشـيح قطب كاثوليكي قريب اصبح شبه محـسوب على اللائحة الأولى اعرب عن استعداده لمـلاقـاة حزب الله في منتصف الطريق  هذا على المقلب الاول، اما على المقلب الثاني حيث تشهد المنطقة تبلور لائحة ثانية يكون من نواتها صبري حماده الذي اعلن عن ترشحه، وكذلك اين سيكون الرئيس حسين الحسيني او من يرشحه، وكيف ستكون لائحـة المعـارضـة؟

وفي ظل المعمعة المخلوطة الاوراق حتى الساعة يتحرك الحزب الشيوعي لخوض معركة تأسيسية مستقبلية اعتراضية وفق القانون الجديد بهدف تحديد حجمه الانتخابي على مستوى المحافظة القضاء ضمن لائحة تضم حلفاء من شخصيات يسارية وقد قطعت الاتصالات شوطا اوصل الى فتح مكتب انتخابي في مركز المحافظة في بعلبك مع لاءاته الثلاث: لا تحالف مع القوات اللبنانية، لا تحالف مع اركان النظام، لا تحالف مع الاحزاب المنضوية في السلطة.