Site icon IMLebanon

كيف ومن يهرّب السوريين عبر الصويري؟

أشارت مصادر بقاعية إلى أنه يرجح أن يكون ضحايا شبكات التهريب الذين تجمّدوا في جبل الصويري- المصنع الحدودي مع سورية، من منطقة دير الزور. وقالت الناطقة الإعلامية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليزا أبو خالد لصحيفة «الحياة» إن «لا معلومات تفصيلية لدى المفوضية بعد عن الضحايا، ما إذا كانوا مسجلين لدى المفوضية كلاجئين أو أنهم عبروا إلى سورية وحاولوا العودة خلسة لأن من يعود إلى سورية من اللاجئين لا تسمح الدولة اللبنانية له بالعودة إلى لبنان». وأشارت إلى «أن المفوضية سبق أن رصدت عمليات دخول خلسة إلى لبنان في أوقات سابقة وتنوعت أسباب هذا الدخول، وبينها ربما لم شمل عائلات».

وأوضح مصدر أمني في البقاع لـ «الحياة» أن بلدة الصويري هي أخر نقطة حدودية بعد مجدل عنجر مع الجرود التي تفصل سورية عن لبنان في محلة المصنع. وعادة يعتمدها مهربو البشر لسلوكها سيراً على الأقدام لدخول الأراضي اللبنانية».

وأشار المصدر إلى أن المسافة التي يعبرها الداخلون خلسة تستغرق بين 4 و5 ساعات من المشي. وهناك صعوبة كبيرة تواجه العابرين في حال سوء الأحوال الجوية كما حصل فجر الجمعة، خصوصاً أنه تبين أن الضحايا كانوا غير مجهزين باللباس الملائم للصقيع الموجود في المنطقة». وقال إن العابرين خلسة يسلكون جروداً صعبة التضاريس تقع في جرود تعلو نقاط الأمن العام اللبناني والسوري. وعادة يقيم الجيش اللبناني حواجز في الصويري يوقفون فيها هؤلاء ويسلمونهم إلى الأمن العام الذي يقوم بترحيلهم إلى سورية.

وقال «إن العبور خلسة في هذه المنطقة يحصل شبه يومياً ويشمل نساء وأطفالاً ورجالاً وفي معظم الأحيان يكون الأب يعمل في لبنان ويرغب في ضم عائلته إليه في لبنان وكان من الصعب دخولهم نظامياً».

وقال مصدر عسكري لـ«الحياة»: «الجرود الحدودية شاسعة ولا يمكن ضبطها مئة في المئة ونبذل جهدنا لتوقيف الداخلين خلسة وهناك محاولات متكررة من قبلهم».

وأشار إلى «أن المهربين يلجأون إلى استغلال العواصف والطقس البارد لتمرير البشر بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية». وأشار إلى «أن المهربين لبنانيون وسوريون».