شدد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي على أن “الحل الفعلي لملف النازحين السوريين هو بعودتهم الى سوريا، ونقطة ع السطر، ونحن نعمل على تفعيل الآليات لتحقيق ذلك على مختلف المستويات والعام 2018 هو عام تصنيف فئات النازحين تحضيرا لعودتهم”.
واستبعد بو عاصي في حديث إلى مجلة “المسيرة” فرضية ترويج فكرة تدني عدد النازحين الى ما دون المليون تمهيدا لفكرة إما التوطين المبطن او التطبيع، وقال في هذا الشأن: “الأمر مرفوض كليا من قبلنا ومن كل المكونات التي نتفاعل معها داخل الحكومة. وبصراحة وصدق لم نلمس مرة أن أحدا لديه ميل لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، لا بل هناك إجماع على التوافق حول خطوات عملية لعودتهم”.
وعن هاجس ذوبان بضع مئات من السوريين في البيئة اللبنانية الحاضنة، قال: :هناك حوالى 1700 مخيم عشوائي في كل لبنان، تختلف أحجامها بين منطقة وأخرى وتتوزع بين الحدود الشرقية والشمال وتشرف على إدراتها أولا الدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية، ثانيا البلديات وثالثا الأمم المتحدة ممثلة بالمفوضية العليا للنازحين UNHCR.
وختم: “هؤلاء الأطراف الثلاثة يعملون على تطبيق ما سمي بخطة لبنان للاستجابة للأزمة 2017 – 2020 يتركز العمل وفقها على تحقيق الاستقرار واستراتيجية تنموية بعيدة الأمد تستهدف حوالى 3 ملايين نسمة نصفهم من اللبنانيين والنصف الثاني من النازحين السوريين لأن أكثر المجتمعات اللبنانية ضعفا هي التي تستضيف غالبية النازحين ما يشكل أعباء كارثية عليها”.