Site icon IMLebanon

طبّارة: لا مصلحة لـ”حزب الله” في تخريب لبنان  

رأى السفير السابق في واشنطن رياض طبّارة ان الأميركيين والأوروبيين فتحوا جديا ملف انسحاب إيران من الدول العربية، على ان يتم التعويض عن الوجود الإيراني في المنطقة بتحالف سنّي قوي، وذلك لاعتبار الأميركيين ان هذا التحالف هو الوحيد القادر على حماية المنطقة العربية من الإرهاب وترسيخ الاستقرار الأمني والسياسي فيها، ما يعني من وجهة نظر طبّارة، ان استغلال أميركا للمظاهرات، أوقع إيران بين نارين، نار الشعب الإيراني الجائع والمنتفض على تمويل الميليشيات خارج ايران من ماله وعلى حساب وضعه المعيشي، ونار التكاتف الاميركي الأوروبي الذي يضغط باتجاه انسحابها من المنطقة العربية.

وعليه لفت طبّارة الى ان ما تقدم أفرز لجنة أميركية خاصة لمتابعة ملف ما تسميه السياسة الاميركية بـ«عصابات المخدرات التابعة للحرس الثوري الإيراني»، والتي تعتبر حزب الله عضوا أساسيا ورئيسيا فيها، وما رد حزب الله بعنف وللمرة الأولى، على هذا الاتهام، سوى نتيجة شعوره بالحجم الكبير للنارين الداخلية والخارجية وبجدية الدفع الاميركي ـ الاوروبي باتجاه انسحاب إيران من المنطقة العربية.

وردا على سؤال، أعرب طبّارة عن يقينه بأن حزب الله في لبنان سيلتزم بالمقررات الإيرانية التي لابد ان تأتي متجاوبة مع مطلب انسحابها، وذلك مقابل حفاظها على الاتفاق النووي، مؤكدا بالتالي ألا مصلحة لحزب الله بتخريب لبنان حال شعوره باقتراب نهاية مهمته في لبنان وعلى شواطئ المتوسط، خصوصا ان لبنان تظلله رعاية دولية رادعة تمنع سقوطه أمنيا، حتى إسرائيل، لا تستطيع إطلاق حرب مفتوحة أو محدودة ضده ما لم تتلق الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، وهو أمر غير وارد حاليا في السياسة الأميركية.