كتبت آمال خليل في صحيفة “الأخبار”:
الجبهات العونية متعددة في انتخابات جزين. عونية مع المعترضين العونيين وعونية مع إبراهيم عازار (ومع الرئيس نبيه بري ضمناً) وعونية مع القوات والكتائب والمستقلين. وفيما تشكل الجبهات الخارجية حالة طبيعية، فإن التباينات البرتقالية تزداد حدّة بشكل لافت، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية.
والسبب، بحسب قيادي عوني في المنطقة: «الصوت التفضيلي خرب الدني». الصخب الذي يؤرق عروس الشلال ليس ناجماً عن سجالات النائبين زياد أسود وأمل أبو زيد فحسب، بل إن للمقعد الكاثوليكي سجالات عونية داخلية مستعرة بين سليم الخوري وجاد صوايا. وتشيع مصادر عونية أن رئيس التيار جبران باسيل «أبلغ الخوري أخيراً أن التيار قد يختار صوايا بدلاً منه لترشيحه عن المقعد الكاثوليكي». في حديث إلى «الأخبار»، لم يعلق الخوري على الشائعات، لكنه أقرّ بوجود «شد حبال» بينه وبين صوايا. ولفت إلى أن قيادة التيار «لم تحسم حتى الآن هوية مرشحها الكاثوليكي في جزين. الأولوية لتركيب التحالف مع صيدا». هل التحالف المرجّح بين العوني وتيار المستقبل محسوم؟ “المبدأ هكذا يقول بتحالف ثنائي أزرق ــ برتقالي. لكن قيادات التيار تقول إنه لا شيء محسوماً حتى الآن». إلى حين الحسم، يستعر التنافس بين مناصري الخوري وصوايا.
وفيما العونيون يتلهون بخلافاتهم الداخلية، «يتكتك» الخصوم مصالحهم بهدوء. عازار زار مساء الجمعة الفائت رئيس حزب القوات اللبنانية في معراب بهدف «التباحث بشؤون جزين والمنطقة، السياسية والانتخابية» كما قال رئيس دائرة الإعلام الداخلي في القوات مارون مارون. هل للزيارة علاقة بالانتخابات؟. «الأمور بين الطرفين مفتوحة على كل الاحتمالات»، قال مارون. في حديث سابق إلى «الأخبار»، قال عازار إن «احتمال التحالفات لديه مفتوح على الجميع، بمن فيهم القوات». فما الذي استجد؟ تعليقاً على زيارة معراب الأخيرة، أكد عازار لـ«الأخبار» أنه «طلب موعداً من جعجع لشكره على مواساته بوفاة والده منذ ثمانية أشهر». لماذا جاءت متأخرة؟ «بناءً على التراتبية البروتوكولية التي بدأت من رئيس الجمهورية إلى الرؤساء والمسؤولين الرسميين، وصل الدور إلى جعجع». ماذا عن الانتخابات، هل يتحالف عازار وجعجع؟ «تداولنا بالانتخابات لأنه موسم. أما عن تحالفنا، فهو غير وارد لأننا مختلفون بالسياسة». توجه عازار حاسم: «تحالفنا ثابت مع أسامة سعد في دائرة جزين ــ صيدا بدعم من الرئيس نبيه بري». ماذا عن حزب الله؟. يرجّح عازار أن ينضم الحزب إلى اللائحة اقتراعاً، «ليس لأنه تعهد بدعم سعد أينما كان فحسب، بل لأنه تعهد بالتحالف مع أمل في كل المناطق أيضاً».