إحتفل بنك بيبلوس بعشرة أعوام من التميّز في البحوث والتحاليل الاقتصادية خلال حفل غداء أقيم في فندق Four Seasons. وحضر المناسبة عدد من الوجوه البارزة في القطاعين العام والخاص، لا سيّما السفراء ودبلوماسيو البعثات الأجنبية في لبنان، ممثلون عن الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، رسميون من مصرف لبنان ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتجارة وجمعية المصارف في لبنان، إضافةً إلى رؤساء الهيئات الاقتصادية وعدد من المصرفيين والخبراء والمحللين الاقتصاديين وممثلي الجامعات ومراكز الدراسات وشخصيات إعلامية.
وبعد كلمة ترحيبية للإعلامي موريس متى، شكر السيد سمعان باسيل، رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك بيبلوس، كافة الحاضرين الذين اجتمعوا من أجل “الاحتفال معنا بعشرة أعوام من التميّز في البحوث والتحاليل الاقتصادية”، وأضاف قائلاً: “إن إحدى المهام الرئيسية للمصرف هي المساهمة في النقاش الاقتصادي في لبنان وتعزيز مستوى الشفافية في الاقتصاد اللبناني من خلال سلسلة من المؤشرات والنشرات البحثية الأسبوعية الذي يزداد قراؤها بشكل كبير على الصعيدين المحلي والعالمي وخصوصاً من قبل المغتربين اللبنانيين”. وأضاف: “إن العمل المهم الذي يقوم به فريق عمل البحوث والتحاليل الاقتصادية يهدف إلى إعطاء صورة واضحة للشركات والمستثمرين وصنّاع القرار لأنه يقدّم حقائق وأرقاماً يمكن الركون إليها. وإنه لمن المهم جداً بالنسبة إلينا أن نقدّم الحقائق الاقتصادية كما هي. ولذلك فإنّ البحوث الاقتصادية هي أمر أساسي بالنسبة إلى بنك بيبلوس وإلى لبنان، وهي تساعدنا كمصرف في اتخاذ القرارات المناسبة لزبائننا وكل ذوي المصلحة.”
كما وشدّد السيد باسيل بشكلٍ خاص على أهمية مؤشر بنك بيبلوس لثقة المستهلك الذي يهدف إلى قياس ثقة الأسر في لبنان، لافتاً إلى أن “أهمية المؤشر تكمن في أن 87% من النفقات في لبنان تقوم بها الأسر، ما يساهم في مراقبة النمو الاقتصادي في البلد.” وأضاف السيد باسيل: “هذا وإن إحدى أهم الخدمات التي نقدمها في مجال البحوث هي مؤشر بنك بيبلوس للطلب العقاري في لبنان، وهو مؤشر سدّ ثغرة كبيرة في هذا القطاع الحيوي الذي يعاني من غياب البيانات الموثوقة.”
أمّا كبير الاقتصاديين ومدير البحوث والتحاليل الاقتصادية في بنك بيبلوس السيد نسيب غبريل، فقال إن هذا الحدث “هو احتفال برؤية وليس احتفالاً بإنجازٍ تقني فحسب”، مضيفاً: “نحتفل اليوم برؤية مجلس الإدارة ورئيسه والإدارة الذين استثمروا في مشروعٍ طويل الأمد أنتج ثماراً ملموسة ليس فقط في بنك بيبلوس بل على مستوى الاقتصاد اللبناني ككل.” وأضاف غبريل: “إن أحد أسباب هذا الإنجاز هي قناعتنا بأن البحوث الاقتصادية بشكلٍ عام، ونشراتنا ومؤشراتنا بشكل خاص، يجب ألّا تكون أداةً تسويقية للمصرف أو للقطاع المصرفي في لبنان أو للاقتصاد اللبناني وإلا تفقد مصداقيتها، إذ على البحوث الاقتصادية أن تكون موضوعية ومتّزنة وعلمية. ولهذا السبب الرئيسي، تمكنت نشراتنا ومؤشراتنا من رفع مستوى الشفافية في الاقتصاد اللبناني، وساعدت زبائن المصرف على التخطيط واتخاذ القرارات، إضافةً إلى أنها جذبت عدداً من القراء من لبنان والخارج”.
وشكر السيد غبريل زملاءه السابقين والحاليين في فريق البحوث والتحاليل الاقتصادية على عملهم الدؤوب طوال عشرة أعوام، الأمر الذي أتاح لبنك بيبلوس تحقيق هذا الإنجاز. وأشار إلى أن “القاعدة الإحصائية المحدودة والحماية الضعيفة لحقوق الملكية الفكرية في لبنان هما عقبتان أساسيتان في وجه البحوث الاقتصادية بشكل عام”، غير أنه وعد بتطوير نشرات ومؤشرات جديدة في المدى القريب من أجل الاستمرار في سدّ الثغرات على مستوى المعلومات في لبنان، نظراً للاهتمام المتزايد بالمسائل الاقتصادية من قبل مختلف فئات المجتمع. وختم غبريل قائلاً: “أنا أؤمن بأن دور البحوث الاقتصادية بشكل عام، ودور فريق البحوث والتحاليل الاقتصادية بشكل خاص، سيكون محورياً في أي حوار بشأن مستقبل الاقتصاد اللبناني.”