انشغلت الأوساط المصرفية وحتى السياسية في لبنان بمقال قاس للكاتب الأميركي جوناثان شانزر عنوانه “الكشف عن الحقائق المرة لأموال حزب الله القذرة”، تطرق فيه إلى موقف الإدارة الأميركية الحاسم والمتشدد من “محاربة حزب الله”، الذي “يحتل عقول الديمقراطيين والرئيس الأميركي”.
وقال شانزر في مقال نشر على موقع “العربية” الإنكليزي، إن وزارة العدل الأميركية أنشأت أخيراً فريقاً لتقصي حقائق تمويل الحزب بما يشمل “تمويل عمليات الإرهاب والمخدرات”، وهو فريق أهملته إدارة أوباما.
واعتبر أن “أياً من أصول حزب الله في العالم لم تعد آمنة، كما ان المصرفيين باتوا عاجزين عن تمكين أعمالهم في العالم، ليس في لبنان أو في أي مكان آخر فحسب”.
وأشار إلى أن إلى أن الولايات المتحدة أنشأت في كانون الثاني الجاري، قوة مهمة جديدة لإجراء استقصاءات على نطاق واسع تتعلق بنشاط “حزب الله” في الاتجار بالمخدرات وعمليات غسل الأموال بعد تحقيق سياسي كشف ان إدارة أوباما أضعفت عمداً “مشروع كاساندرا” الذي تقوده إدارة مكافحة المخدرات، وذلك لدعم اتفاق إيران النووي.
وقال إن المصارف اللبنانية كانت قادرة في العام 2011 على تأدية دور غير محدود في تمويل “حزب الله”.
وأكد أن “الجهد الأميركي لمكافحة تمويل حزب الله عالمياً إلى ازدياد، وهو ليس مجرد إحياء مشروع كاساندرا لاستهداف أنشطة المجموعة في نصف الكرة الجنوبي، فالأنشطة المصرفية للمجموعة الإرهابية، وخصوصا فى لبنان، تعتبر مصدر قلق كبير”.