توفيت قبل أيام ناومي باركر فرايلي، التي اشتهرت صورتها خلال أربعينيات القرن الماضي على ملصقات لحقوق المرأة حملت عبارة “نستطيع فعلها”، في إشارة إلى حث المرأة على الدخول في مجال العمل.
وولدت فرايلي بمدينة تولسا بولاية أوكلاهوما عام 1921، واشتهرت بدورها المحوري بتشجيع المرأة على العمل في المصانع، أثناء الحرب العالمية الثانية، وأصبحت بغير قصد، رمزا لحقوق المرأة.
وكانت فرايلي من أوائل النساء اللاتي تم تعيينهن بعمل ميكانيكي، في ورشة طائرات بحرية خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد هجوم الجيش الياباني على مرفأ بيرل هاربور قرب هاواي.
وحين كانت تبلغ 20 عاما في 1942، التقط مصور كان يجول بالقواعد الحربية الأميركية صورة لها وهي مرتدية زي المصنع، مع قطعة قماش حمراء على رأسها، لتصبح بعدها رمزا لقوة وقدرات المرأة.
واستعان المصور بعد ذلك بلقطة فرايلي وملابسها لصناعة ملصقات مرسومة عليها صورة امرأة بنفس الوقفة والملابس، وعليها عبارة “نعم نستطيع فعلها”، وذلك لتشجيع النساء على العمل في المصانع الحربية الأميركية أثناء الحرب العالمية الثانية.
ومن دون تخطيط مسبق، أصبحت تلك الملصقات رمزًا واضحًا لنشطاء حقوق المرأة حول العالم في مختلف القضايا، إلى يومنا هذا.