تشير دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم في منتصف العمر أو عند تقدمهم في السن يكونون أكثر عرضة للإصابة بضعف الإدراك مقارنة بالأشخاص الذين يحصلون على نوم هادئ دون انقطاع.
أجرى الباحثون أربع دراسات تتناول العلاقة بين النوم والوظائف الإدراكية وتشمل دراستين تتبعتا 3400 شخص على مدى 20 عاما منذ أن كانوا في الخمسينات من عمرهم.
وفي هاتين المجموعتين كان الأشخاص الذين يعانون من كوابيس وأرق عند منتصف العمر أكثر عرضة للضعف الإدراكي مع تقدم العمر مقارنة بالأشخاص الذين كانوا ينعمون بنوم هادئ في فترة عمرية سابقة.
وقالت المشرفة على الدراسة شيرين سيندي من معهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد وإمبريال كوليدج في لندن ”في حين تمثل اضطرابات النوم عامل خطر للتراجع الإدراكي، النبأ السار هو أنها عامل خطر قابل للتعديل”.
وأضافت سيندي ”يمكن أن نعاني جميعا من صعوبات النوم في بعض الأحيان إما بسبب مستويات الضغط العالية أو تناول الكافيين أو الكحول أو بسبب إرهاق ما بعد السفر الناتج عن اختلافات التوقيت… لكن إذا عانى شخص من اضطرابات النوم بشكل مزمن مثل صعوبات الخلود إلى النوم أو الاستيقاظ أثناء الليل أو الاستيقاظ مبكرا للغاية في الصباح أو عانى من سوء نوعية النوم، فمن المهم أن يطلب المساعدة من خبير في مجال الصحة”.
وفي الدراسة الحالية، جمع الباحثون البيانات من أربع دراسات أصغر تشمل أشخاصا من عموم سكان السويد.
وخلصت الدراسة إلى أن اضطرابات النوم بما في ذلك الأرق، ارتبطت بتراجع نتائج اختبارات الوظيفة الإدراكية بعد فترة تتراوح بين ثلاثة أعوام إلى 11 عاما.
وخلصت الدراسة أيضا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من كوابيس في منتصف العمر يتراجع لديهم الإدراك بعد 21 إلى 31 عاما من المتابعة.
لكن ذلك يرتبط أيضا بعوامل أخرى يمكن أن تؤثر على جودة النوم ووظائف المخ مثل التدخين وشرب الخمر وعدم ممارسة التمارين الرياضية فضلا عن مشكلات الصحة العقلية.