IMLebanon

باسيل لدول الخليج: ما يقوم به “حزب الله” مقاومة وليس إرهابا

اكد وزير الخارجية جبران باسيل ان هناك رغبة مشتركة بين “التيار الوطني الحرّ” وتيار “المستقبل” ان يترجم التفاهم السياسي الذي عمل آلية حكم تسير بالبلد إلى الأمام، في العملية الانتخابية، فهذه رغبة سياسية عبر عنها الطرفان لبعضهما، لكن تبقى إمكانية تحويلها إلى واقع انتخابي، لأن القانون الموجود حالياً صعب لناحية الاتفاقات باعتبار أن كل فريق يسعى إلى المزيد، وإذا وجدنا قواعد انتخابية مشتركة “بيصير لم لا؟”

واعتبر باسيل في حديث لصحيفة “الجريدة ” الكويتية أن الكويت رفضت الاسم الذي طرحه لبنان سفيراً له، ومن حقها، وهذا الأمر وارد في العلاقات الدبلوماسية، لافتاً إلى أن لبنان يتريث في تسمية سفيره الجديد الذي يحتاج إلى توافق ثلثي الحكومة اللبنانية، “وإذا لم يتم ذلك، فلن نستطيع أخذ أي قرار في شأن تعيين سفير جديد للبنان لدى الكويت”.

وعن مسألة رسالة الاحتجاج الكويتية حيال تدخلات “حزب الله” في الشأن الكويتي على خلفية “خلية العبدلي” قال باسيل، إن الجانب اللبناني أطلع الكويت على الإجراءات، التي قامت بها الحكومة اللبنانية حيال الرسالة الكويتية، ومن حق الكويتيين اتخاذ الإجراءات المناسبة، التي تجنبهم أي خطر يمس أمنهم وسيادتهم.

وأضاف أن على الكويت مراعاة ظروف لبنان واعتباراته الداخلية، لافتاً إلى أن الكويت “لا تعتبر هذا الأمر إرادياً وحصل عن عمد من لبنان، لذلك فهي لا تحملنا تداعياته”.

ورأى ان لبنان أدّى خلال السنوات الماضية دوراً كبيراً جراء تداعيات الأزمة السورية، وقد تحمل ما لا يستطيع أي بلد بالعالم مهما كبر ومهما قوي على أن يتحمله، وهنا تقع المسؤولية على دول العالم لمساعدة لبنان والوقوف بجانبه لمساعدة اللاجئين لعودتهم وهذه المسألة للأسف شابها تقصير من دول العالم، إلا الكويت فهي من أكبر المساعدين والملتزمين بهذه المساعدات، وطلبنا من المسؤولين الكويتيين مساعدتنا ليس فقط في تحسين أوضاع السوريين في لبنان، بل في العمل على إعادتهم إلى سورية، وهذا الأمر يتطلب مساهمات اقتصادية ومبادرات سياسية.

وتمنى إيجاد أرضية مشتركة مع بقية دول الخليج، التي توترت معها العلاقات أخيراً، مؤكداً أن بلاده ردت على المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بمسألة حزب الله، وأن الخلاف مع دول الخليج يتمثل في تسمية عمل المقاومة، الذي يقوم به حزب الله بالإرهابي

وقال: الحكومة اللبنانية ردّت على الأخوة في المملكة بأنها لا تتدخل في مشاكل الدول الداخلية، وهذا هو العرف القانوني للعلاقات الجيدة بين الدول، ولبنان يسعى إلى علاقة جيدة مع المملكة، ولا ننكر أن هناك مشاكل بين حزب الله والمملكة في بعض القضايا ونحن نتمنى أن يعود الوضع إلى مؤسسات الدولة، وأن يعود اللبنانيون إلى مؤسساتهم، وألا يكون هناك لبنانيون منفردون وبمعزل عن الدولة، وأعتقد أن حزب الله في هذه المسألة يبحث عن حل وليس تعميق المشكلة، فالخلاف مع بعض دول الخليج أن الاتهام بالإرهاب لا يصح، لأن مايقوم به حزب الله اللبناني عمل مقاومة وليس عملاً إرهابياً، ولا بد من إيجاد أرضية للثقة بين دول الخليج ولبنان خصوصاً في هذه المسألة، فنحن نستطيع أن نكون داعمين لبعضنا بعضاً بدلاً من أن يكون لبنان الرسمي على الحياد، وبعض الفرق اللبنانية هنا وهناك في جهات مختلفة، وعلى سبيل المثال جدير بالمملكة أن تكون على علاقة جيدة مع جميع اللبنانيين وليس مع قسم منهم.

وعن الخلاف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال باسيل: في الماضي عندما تم التفاهم مع حزب الله، قال البعض، إن هذا حلف ماروني شيعي ضد السنة، والآن نحن متفاهمون مع رئيس الحكومة سعد الحريري، فعاد الحديث ذاته إنه حلف ماروني سني ضد الشيعة، وفي كلا الحالتين هذه خرافة، فنحن نسعى إلى تفاهم مع كل المكونات اللبنانية، ولسنا مكوناً واحداً، فالتيار الوطني الحر، وكل المكونات اللبنانية ترغب العيش بسلام، ويجب أن يتفق الجميع وكل المحاولات، التي تجري لتصوير الخلاف السياسي على أنه خلاف وجودي كياني مذهبي طائفي يريد أحد استعماله ضد الآخر لتقوية نفسه هو “وهم يعلق فيه صاحبه”.

وأوضح انه لايوجد أي لقاء حالياً مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، لكن من الممكن إذا كان هناك اتفاق يستدعي اللقاء، إنما اللقاء لمجرد اللقاء، فلا أتصور.