Site icon IMLebanon

باسيل: أقترح إلغاء المذهبية السياسية!

رأى وزير الخارجية جبران باسيل أن هناك من يحاول وضع اللبنانيين بحال انقسام بين بعضهم البعض، لذلك يجب وضع حد لمن يحاول أخذ لبنان إلى هذا المنزلق، فلبنان بلد لا يقوم إلا على التوازن. وأساس نشأته هو التوازن، وبالتالي لا خلفية طائفية لأي موضوع ولأي عمل نقوم به بل كله ينطلق من باب التوازن.

باسيل، وفي مؤتمر صحافي، قال: “طرحنا هو الدولة المدنية ولا شيء يؤمن الاستقرار إلا الدولة المدنية، لكن من الواضح ان أكثرية الناس ليست جاهزة لها بعد، لذلك اقترح من دون تعديل الدستور الغاء المذهبية السياسية في الوظائف العامة، فنحافظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ولا يتم تخصيص أي موقع في الادارة لأي طائفة”، معتبرا أنه عامل تهيئة للذهاب باتجاه الدولة المدنية.

باسيل شدد على ان التوازن يجب أن يترافق مع الشراكة وفي هذا الموضوع عانينا وغُيّبنا واليوم في ظل وجود رئيس جمهورية قوي هناك محاولة للمس بهذه الشراكة التي بدأنا نستعيدها من أطراف غيّبوا الشراكة عن اللبنانيين.

وأضتف: “الدستور اللبناني يحكم حياتنا الوطنية ومتمسكون به لأن احدا ليس لديه نية الانقلاب عليه لا بالممارسة ولا بشيء آخر، مؤكدا ان الاتهام بالانقلاب على الدستور هو من قبل من يحاولون خلق اعراف جديدة في البلد”.

باسيل الذي أكد أن لبنان لا يعيش بالثنائيات إلا الثنائية المسيحية الاسلامية التي هي الشراكة وكل ثنائية أخرى لا محل لها، قال: “اليوم نُتهم بثنائية سنية مارونية ضد الشيعة وذلك من خلفية حسابات سياسية صغيرة، لكن أؤكد أنه لا يمكن عزل أي طرف في لبنان لا الشيعة ولا غيرهم . لن يكون هناك ثنائيات ناجحة في لبنان ولا الثلاثيات ولا الرباعيات تنجح ولا قيمة للبنان إلا بتنوعه ومستعدون ان ندفع أكثر مما دفعنا للمحافظة على الصيغة اللبنانية.

وأضاف: “لن ينجح احد بان يخلق مشكلة بيننا وبين حزب الله وبيننا وبين المكون الشيعي وبيننا وبين “المستقبل” أو السنّة أو بيننا وبين الدروز، من هنا، نعود إلى طرحنا الأساسي وهو الدولة المدنية أي بالأحوال الشخصية وبكل اوجه الحياة وليس فقط بقانون الانتخاب، علما أن حماية المسيحيين في لبنان والشرق هو بالدولة المدنية.

وإذ شدد على ان التفاهم مع حزب الله حاجة وسيبقى، واستراتيجي لحماية البلد وكل الألعاب السياسية الصغيرة لن تقوى عليه، قال باسيل: “متمسكون أيضاً بالتفاهم المسيحي المسيحي من اجل الوحدة الوطنية أولا ولن نعود إلى اي صراع ونحن نطمح إلى مزيد من التفاهمات”.

وأضاف: “في ظل المزايدات الانتخابية التي تحصل الرجاء من الجميع عدم المس بنسيجنا الوطني”.

وردا على سؤال، كشف وزير الخارجية أن هناك اتصالات تتم من قبل بعض أطراف الداخل مع اللبنانيين في الخارج ليكون هناك مقاطعة شيعية لحدث لبناني وطني (في إشارة إلى مؤتمر الطاقة الاغترابية).

وختم بدعوة كل الأطراف إلى احترام التوازن في البلد والتقيد بأحكام الدستور.