Site icon IMLebanon

توجهات حركة امل بدعم ترشيحات مسيحية في كسروان – جبيل

كتب ياسر الحريري في صحيفة “الديار”:

الاشتباك السياسي بين الرئيسين العماد ميشال عون ونبيه بري ما يزال ياخذ منحاه التصاعدي. ويترجم اخبار ومعطيات متضاربة ينقلها البعض.
وتقول مصادر متابعة لهذا الملف ان هذا الخلاف السياسي بين حركة امل والتيار الوطني الحر سوف يترجم في ميدان الانتخابات النيابية، بحيث من المتوقع ان يعمد التيار العوني الى دعم ترشيحات لشخصيات في العديد من مناطق الجنوب ان في مرجعيون وحاصبيا وايضا في النبطية والزهراني. وهناك من يقول انه حيث يمكن ان يتواجد التيار العوني مسيحيا فسوف يدعم اسماء قريبة من افكاره السياسية. فواقع الامر ان في دائرة بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا والنبطية هناك ما يقارب 77 الف ناخب مسيحي. من المتوقع ان ينتخب بينهم قرابة 30 بالمئة، اذا كان هناك مرشحين يمثلون توجهاتهم السياسية. فيما نفس هؤلاء لا يقترعون بنسبة عالية في المرات السابقة. كونهم لا يعتبرون انفسهم معنيين مباشرة بالانتخاب ولا بالنواب.

في المقابل، اشارت مصادر مقربة من حركة امل ان هناك توجهات لدى حركة امل بدعم ترشيحات مسيحية في دائرة كسروان وجبيل والعمل على تقريب وجهات النظر بين بعض الاسماء البارزة لتشكيل لائحة مكتملة بوجه لائحة التيار العوني في جبيل وكسروان. بما فيها تسمية شخصية شيعية في جبيل. وان المشاورات قد بدأت من خلال نقاشات كسروانية مع مقربين من الرئيس نبيه بري او اصدقاء. وهذه مسألة طبيعية، كون للرئيس بري علاقات وصداقات وتحالفاته التاريخية. تجعله يملك قدرة الدخول الى الساحة الكسروانية والجبيلية خصوصا بعد ان ربح رئيس مجلس النواب معركة اسقاط فكرة التعديلات على قانون الانتخاب، بعد اعلانه عن مواقيت الترشيحات والحملات الانتخابية.

وهذا الامر ينسحب على توزيع النواب بين حزب الله وحركة امل. اذ في زحلة فالمقعد الشيعي سيسميه يسميه حزب الله لابعاد الاشتباك بين التيار وامل. فيما ستسمي الحركة ممثلها في البقاع الغربي . وكذلك الامر في بيروت والضاحية. حيث سيكون لحركة امل مرشحها في بيروت ومرشح اخر لحزب الله، وكذلك الامر في المقعدين الشيعيين في بعبدا. (مقعد لحزب الله في برج البراجنة ولحركة امل من منطقة الغبيري-الشياح)، ومن المتوقع تصاعد احتدام المعركة السياسية بين الرئيسين عون وبري وسوف تأخذ اشكالها الانتخابية في مختلف الدوائر من دائرة الجنوب الثالثة – اي بنت جبيل مرجعيون حاصبيا والنبطية الى الزهراني وصيدا جزين، والى بعبدا وجبيل كسروان فزحلة والبقاع الغربي. لذلك فان التحالفات السياسية ستفرضها كل منطقة وكل دائرة وربما كل قضاء، وفق احتساب الصوت التفضيلي وكيف سيكون «بارومتر» الصوت التفضيلي في كل قضاء، من هنا يعتبر التيار وفق زاوره. ان صيد المقعد الانتخابي من الرئيس نبيه بري يمكن التصويب عليه في مرجعيون حاصبيا في المقعدين الشيعي والسني حيث يمكن اصطيادهما او اصطياد احدهما على الاقل.