Site icon IMLebanon

 عون: علاقتنا مع الكويت اخوية وممتازة ونعمل لجعلها افضل

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “العلاقات اللبنانية -الكويتية اخوية وممتازة ونعمل لجعلها افضل، وهو ما تجسد في الزيارة للكويت التي وصفها بالودية”، لافتا الى ان “الاراء كانت متطابقة حيال مختلف القضايا التي جرى التباحث فيها، وهو تطابق يعبر عن قناعة وليس مجرد مجاملة”.

وقال عون: “على الصعيد السياسي، كان للبنان والكويت المواقف نفسها والنهج ذاته، ولم يكن لاي منهما اطماع بالاخر او بالاخرين. وتطورت العلاقات لتصبح اخوية وممتازة جدا، واليوم نعمل لجعلها افضل مما كانت، كما هناك الاحترام في ما بيننا ولمعتقدات الاخر ورأيه. نحن نعترف بحق الاختلاف الذي يؤدي الى التقدم في العلاقات. كما ان سمو الامير منفتح جدا على لبنان، وعلى الاستثمار فيه واعطاء اللبنانيين القروض لبناء بلدهم من خلال مشاريع انمائية مهمة”.

عدّد الرئيس عون خلال حوار اجراه معه التلفزيون الكويتي على هامش زيارته للكويت، بعض الانجازات التي تحققت في السنة الاولى من عهده، لاسيما لجهة تثبيت الاستقرار والامن وتلزيم استخراج النفط واقرار قانون جديد ستجري الانتخابات على اساسه في ايار المقبل، فانه كشف ان الهم الاساسي اليوم ينصب على الوضع الاقتصادي الذي تأثر بالازمات المتتالية الثلاثة: الركود الاقتصادي الدولي، اغلاق طرق المواصلات بين لبنان والدول العربية والنزوح السوري الكثيف.

ودعا اللبنانيين في الكويت الى ان “يبادلوها الوفاء على احتضانها وتأمينها فرص العمل لهم”.

واوضح ان “في لبنان مؤسسات كويتية تستثمر فيه، كما ساهمت القروض الكويتية في تعزيز بنيته التحتية من خلال الصندوق الكويتي للتنمية”، لافتا الى ان “لبنان يعمل اليوم على نقل اقتصاده من الريعي الى الانتاجي”.

وردا على سؤال، اوضح رئيس الجمهورية ان “اللبناني بات اليوم مدركا وواعيا لمصلحته، ومقتنعا بضرورة الا تتخطى الاختلافات الاطار الكلامي”. وقال: “في الفترة الاخيرة شهدنا خطابات عالية السقف، لكنها لم تؤد الى اندلاع النيران في لبنان. وعندما تمكن الجيش اللبناني من تطهير الاراضي اللبنانية من تنظيم “داعش” تحقق الاستقرار، ونقوم بمتابعة الامن من خلال استهداف الخلايا الارهابية بعمليات استباقية لمنعها من القيام باي عمليات تزعزع الاستقرار الامني”.

وردا على سؤال عن الملفات التي تعامل معها منذ توليه منصب الرئاسة، اوضح الرئيس عون انه “كان في لبنان صراع سياسي حاد بين الاطراف المتصادمة في الشرق الاوسط، وقد استطعت اخماده وجعله سياسيا فقط على قاعدة ابقاء اعمار لبنان اولوية ايا يكن الرابح او الخاسر، ما ادى الى التقارب بين الافرقاء وتراجع تأثير اي خلاف سياسي على المجتمع”.

وتابع: “انجزنا قانونا جديدا للانتخابات بعدما فشل لبنان في التوصل اليه لسنوات طويلة، وستجرى الانتخابات المقبلة على اساسه ليكون لنا في شهر ايار المقبل مجلس نواب جديد بعد انقطاع عن الانتخابات لمدة 13 عاما. كذلك، تجاوزنا مشاكل عديدة بالتوافق، منها على سبيل المثال، تلزيم استخراج النفط ما يساعد لبنان اقتصاديا، واعدنا النظر في التشكيلات العسكرية التي باتت اليوم اشد متانة في وحدتها الوطنية وتمتعها بمستوى عسكري عال في ادائها، الامر الذي مكنها من تحرير الاراضي اللبنانية من “داعش”.

وختم الرئيس عون بالتشديد على ان “علاقتنا بالكويت كانت حسنة جدا، ولم يكن هناك من تناقضات ادت الى اوضاع خلافية، لكننا سنجعلها افضل”.