Site icon IMLebanon

العوامل المتّهمة بزيادة الوزن

تقرير سينتيا عواد في “الجمهورية”:

قد تعتقدون أنّ نظامكم الغذائي صحّي ومغذٍّ تماماً وأنّ نشاطكم البدني الروتيني هو في المسار الصحيح، لكن ما سبب اكتسابكم كيلوغرامات إضافية أو عجزكم عن التخلّص من وزنكم الزائد؟

تعرّفوا اليوم إلى أهمّ العوامل المجهولة التي تتداخل مع قدرتكم على خسارة الوزن، بحسب ما كشفه أخيراً الطبيب الأميركي العالمي، د. أوز:

الأطعمة المنخفضة الدهون
على رغم التشديد المستمرّ على وجود أنواع عدة من الدهون المفيدة للجسم، كالأحادية أو المتعددة غير المشبّعة، إلّا أنّ الكثيرين يخشون تناولها. إذا كنتم تحصلون على سناكات منخفضة الدهون، كالتشيبس القليل الدهون أو المافن الخالي من الدهون، بدلاً من المكسّرات النيّئة، والحمّص مع الخضار، والتفاحة مع زبدة الفول السوداني، تأكّدوا من أنّ الرقم المدوّن على الميزان قد يتوقف. تساعد الدهون الصحّية على توفير الشبع والرضا لمدة أطول، كما أنها قد تحارب الشهيّة. إشارة إلى أنّ الحصول على الدهون الأحادية غير المشبّعة، كالأفوكا وزبدة المكسرات والمكسرات وزيت الزيتون، قد يساهم أيضاً في تقليص دهون البطن.

الصودا الدايت
لا زالت الدراسات حتى اليوم تربط بين المحلّيات الصناعية والمشكلات الصحّية الأيضية، بما فيها ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) وأمراض القلب والأوعية الدموية. استبدلوا الصودا الدايت بالمياه العادية، أو الفوّارة، أو الشاي البارد غير المُحلّى.

المياه المنكّهة
سواءٌ كانت السوائل التي تستهلكونها عبارة عن مشروب رياضي أو مياه منكّهة يعني أنها منقوعة بالفيتامينات، وإذا احتوت السكر فإنها تشكّل مصدراً للسعرات الحرارية التي تسبّب لكم زيادة الوزن. باستثناء إذا كنتم تتدرّبون استعداداً لنشاط رياضي مكثّف، إشربوا الكثير من المياه وتجنّبوا المشروبات الرياضية التي تحتوي سكراً مُضافاً.

البطاطا
صحيح أنّ البطاطا الكاملة تُخبّئ فيتامينات ومعادن مهمّة، وحتى نشويات مقاومة تساعد على خسارة الوزن، لكنّ الوقت قد حان للتوقّف عن اعتبار التشيبس كجزءٍ من الحمية الصحّية. وفق دراسة نُشرت في «New England Journal of Medicine»، تصدّرت رقائق البطاطا لائحة العوامل الغذائية المرتبطة بشدّة بزيادة الوزن على مدى فترة 4 سنوات.

المشاهدة المتأخّرة
مشاهدة برامجكم التلفزيونية المفضّلة في وقت متأخّر لن تسرق منكم ساعات النوم فحسب، إنما تُهدّدكم أيضاً بزيادة الوزن! إستناداً إلى «National Institutes of Health»، إنّ عدم الحصول على نوم كافٍ يلعب دوراً في وظائف الدماغ، فيؤثر في دوائر الاندفاع والمكافأة في العقل وتعزيز الرغبة بتناول الأطعمة اللذيذة. يجب التأكّد من النوم 7 إلى 9 ساعات كل ليلة لدفع الجسم إلى خسارة الوزن.

اللحوم المصنّعة

إذا أصبح مقاس ملابسكم ضيّقاً، فالسبب قد يعود إلى تناولكم لحم الخنزير المقدّد على الفطور، والهوت دوغ على الغداء، والمعكرونة مع السجق على العشاء! هذه اللحوم ليست مليئة بالصوديوم فحسب، إنما كل الأنواع المصنّعة قد تسبّب لكم زيادة الوزن.

وجدت دراسة حلّلت أكثر من 8000 حمية غذائية وحوادث السكري أنّ الذين استهلكوا أيَّ نوع من اللحوم المصنّعة كانوا أكثرَ عرضةً للسكري بنسبة 38 في المئة. يُنصح باستبدال هذه الأطعمة باللحوم العضوية، والاكتفاء بتناولها فقط من حين إلى آخر.

التوتر

عندما تواجهون الكثير من الدراما وتجدون أنّ التوتر يغزو حياتكم، فحتّى الأكل الصحّي لن يُترجَم بانخفاض الرقم على الميزان. يرجع السبب إلى أنّ التوتر يجعل هرمون الكورتيزول يندفع بقوّة في الجسم للتخلّص من هذه الحالة.

لكن عند التعرّض لضغط مستمرّ في العمل أو الحياة الشخصية، تؤدّي زيادة الكورتيزول إلى العبث في مستويات الجوع. أظهرت دراسة من «University College London» شملت أكثر من 2500 رجل وامرأة يبلغون 54 عاماً وما فوق، أنّ الأشخاص الذين يملكون أعلى مستويات من الكورتيزول مالوا إلى معاناة زيادة الوزن وامتلاك دهون بطن أكثر من نظرائهم الذين لديهم مستويات كورتيزول أقلّ.

يرجع السبب إلى أنّ التوتر يدفع الشخص إلى الإفراط في الأكل وتفضيل الأطعمة الغنيّة بالدهون والسكر. لذلك لا بدّ من إيجاد وسائل أخرى صحّية للتأقلم مع هذه الحالة النفسية، كممارسة الرياضة، والتحدّث إلى صديق، والقراءة، وسماع الموسيقى، واللجوء إلى تمارين التأمّل.