أكدت كتلة “المستقبل” على “مسؤولية كافة الجهات المعنية في ضبط هذا الفلتان الأخلاقي الذي يسيء لصورة لبنان وتاريخه الديموقراطي، ويؤجج الخلافات وما تستجلبه من أضرار على السلم الأهلي في البلاد واستقرارها”، رأت في “العودة الى استخدام الشارع، وسيلة للاعتراض على المواقف أو لبت الخلافات السياسية، أسلوبا غير مقبول من شأنه ان يفسح المجال للمصطادين في المياه العكرة، ويعرض سلامة المواطنين لاخطار يجب تجنبها”.
وعبّرت كتلة “المستقبل” بعد اجتماعها في “بيت الوسط” برئاسة الرئيس سعد الحريري لاستعراض الأوضاع من مختلف جوانبها “الأسف العميق لما آلت اليه مستويات التخاطب السياسي في البلاد، والتي بلغت حدودا غير مقبولة ومنها التعرض لكرامات الرئاسات والقيادات على مواقع التواصل الاجتماعي”.
ونوهت بـ”التوجهات التي اعلنها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في هذا الشأن”، مشددة على “أهمية ما يقوم به لحماية الاستقرار الوطني من أي تداعيات، وفي مواصلته الجهد لتمكين البلاد من تجاوز الأزمة، وحصر الخلافات تحت سقف المصلحة الوطنية التي لا تتقدم عليها أي مصالح شخصية أو حزبية”.
وأكبرت “الموقف الذي صدر عن فخامة رئيس الجمهورية ولغة التسامح التي عبر عنها، ودعوته الجميع الى الارتقاء لمستوى المسؤولية في مواجهة التحديات”.
وأكدت الكتلة “في هذه الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، على أهمية التمسك باتفاق الطائف باعتباره الضمانة الوطنية التي اجتمع اللبنانيون من حولها، وكذلك التمسك بعيشهم المشترك وسلمهم الأهلي ونظامهم الديمقراطي البرلماني الحر. فلبنان دفع غاليا ثمن الصراعات والمواجهات والخلافات الداخلية والإقليمية وتوصل بعد جهد جهيد الى تسوية وطنية تاريخية تمثلت باتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الداخلية، وأعاد إرساء وترسيخ سلمه الأهلي وعيشه المشترك”، معتبرة ان “التمسك باتفاق الطائف وبالدستور اللبناني والعودة إلى احترامهما واحترام تطبيق القانون والنظام وإعادة الاعتبار لسلطة الدولة اللبنانية على كامل ترابها الوطني بات اكثر من حاجة وضرورة”.
وإذ لفتت “عناية اللبنانيين الى أهمية الاتعاظ مما يجري في المنطقة العربية ومما آلت إليه أحوال عدد من دولها وشعوبها التي تعاني من تداع وانقسام”، حضت “جميع اللبنانيين على التمسك بكل قوة بالإنجاز الكبير والتاريخي الذي حققوه أي بإعادة التأكيد على التمسك باتفاق الطائف والدستور، والعمل على استكمال تطبيقهما والحرص على الابتعاد عن كل عمل أو ممارسة أو محاولة تؤدي إلى تعطيل الدستور أو افراغه من مضمونه”، مؤكدة على “أهمية بذل الجهود من أجل التقدم على مسارات الإصلاح الحقيقي التي يقتضيها التلاؤم مع أوضاع البلاد وتقتضيها أيضا التطورات العميقة الجارية في العالم وكذلك في المنطقة من حول لبنان وعلى أكثر من صعيد سياسي واداري واقتصادي ومالي واجتماعي”.
وأشادت الكتلة بـ”الزيارة التي يقوم بها رئيس المانيا وصديق لبنان السيد فرانك فالتر شتاينماير إلى لبنان وبالكلام الذي صدر عنه تجاه لبنان”، مشددة على “أهمية مواضيع المحادثات الجارية معه ومن أبرزها دعم ألمانيا للبنان وللمؤتمرات الدولية الثلاثة التي يجري تنظيمها من اجل مساعدته اقتصاديا وأمنيا وسياسيا وتعزيز استقراره ونموه”، معتبرة ان “هذه الزيارة لرئيس ألمانيا إلى لبنان تعتبر خطوة جيدة على طريق دعم لبنان وتأكيد تميزه وفرادته ورسالته في المنطقة والعالم”.