لفت اللواء أشرف ريفي الى “أننا خضنا تجربة مهمة في انتخابات البلدية، ونحن رجال فكر، لا نخوض معاركنا بطريقة عشوائية بل نتعلم أصول التحضير للمعركة والمواجهة. كنّا نرى من خلال استطلاعات الرأي أنّ طرابلس تطلب التغيير، لا ترغب بل تطلب وبإلحاح، وفي انتخابات البلدية في طرابلس كان الرأي واضحاً تماماً، فحتّى لو تحالفت القوى السياسية التقليدية الكبرى في وجهنا، لدينا إمكانية كبرى للخروج برقم يحفظ كرامتنا”.
وقال ريفي خلال زيارته مقر الشبكة اللبنانية للتنمية – الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال: “من كان لا يراقب استطلاعات الرأي وحتّى في الحلقة الضيقة لي، كان يقول لي: أين تذهب فيما الباقون جميعاً تحالفوا ضدّك، فأجبت بأنّني مع الناس، وبالتالي أستند على استطلاعات رأي موضوعية، فيما الناس يريدون التغيير الذي في حال لم نكن روّاداً له، فمن الأفضل أن نبقى في منازلنا، لكن نحن كنّا فعلاً كذلك”.
وتابع ريفي: “على المستوى السياسي، ليس هناك دولة يوجد فيها سلاحان، فأيّ تركيبة لدولة بسلاحين لن تعمّر طويلاً، والدليل على ذلك ما شهدناه في اليومين الماضيين، إذ كادت تذهب أطراف الفريق الواحد إلى حرب أهلية بسبب وجود خلل يناقض الطبيعة. لذلك يجب أن نقول إنّنا لن نشرّع سلاح حزب الله، لن نشرع السلاح الإيراني ولن نشرّع أيّ سلاح غير شرعي، بل رهاننا على الدولة فقط لا غير. فنحن لا نريد أن نصنع ميليشيات، ولا نريد سلاحاً غير شرعي، بل يجب أن يكون هناك سلاح وحيد هو سلاح الجيش اللبناني وسلاح الدولة اللبنانية فقط لا غير، ومؤسسة الجيش والقوى الأمن الأمنية تكفي للدفاع عنّا وردع الجريمة. إنّ الخلل الأساسي هو بوجود دويلة في بعض الأحيان هي أكبر من الدولة”.
وأضاف: “جميعنا يعرف أنّ هناك أشخاصاً نزلوا بسلاحهم وآخرين واجهوا بسلاحهم أيضاً، فهذه المظاهر المسلّحة كادت تشعل شرارة الحرب الأهلية، وبالتالي فيما القضاء لم يتحرك وكذلك الأمن لم يتحرك، وكأنهم يتحركون لردع الجريمة الصغيرة فيما الكبرى متروكة”.
وختم ريفي قائلاً: “معركتنا للتغيير ستكون في وجه الدويلة والفساد، من أجل تحقيق كلّ ما يحتاجه المواطن كي يعيش كريماً، وسنخوض الإنتخابات القادمة بنفسٍ تغييري ووجوه جديدة، ولن نتحالف لا مع 8 آذار ولا مع التقليديين، فإمّا أن نكون فعلاً نواةً للتغيير وأرى أن الحظوظ عالية، أو فلن نكون تقليديين أبداً”.